نبأ – لليوم الثاني على التوالي، يتواصل الغضب الشعبي السوري على منصات التواصل الاجتماعي على خلفية نشر ميليشيا هيئة تحرير الشام، بما فيها حساب وزارة الخارجية والمغتربين السورية، خريطة لسوريا خالية من الجولان السوري المحتل من الاحتلال الإسرائيلي ومنطقة لواء الإسكندرون الخاضعة للاحتلال التركي، الأمر الذي دفع آلاف السوريين إلى توجيه تساؤلات مباشرة للهيئة حول أسباب هذا الحذف ودلالاته السياسية، ولا سيما أنه جاء متزامنًا مع الترويج لما تصفه الهيئة بـ«إنجاز» رفع أو تخفيف عقوبات قانون قيصر.
ورأى ناشطون أن الخطوة لا يمكن فصلها عن السياق السياسي الذي تحاول الهيئة تكريسه، معتبرين أن تغييب المنطقتين من الخريطة يمثّل تجاوزًا للثوابت الوطنية، وتفريطًا واضحًا بحقوق سيادية ثابتة لا تسقط بالتقادم ولا بتبدّل السلطات.
الهيئة رفضت تقديم أي توضيح رسمي، متجاهلةً الأسئلة المتكررة، ما عمّق الشكوك وزاد من حدّة الانتقادات الشعبية، وفتح المجال لتفسيرات تتجاوز البعد التقني أو الخطأ غير المقصود.
أمام هذا الرفض الشعبي الواسع، وغياب أي توضيح رسمي، يبرز السؤال الجوهري: هل ما جرى مجرّد إهمال بصري في مادة إعلامية، أم خطوة سياسية محسوبة تعكس استعداد السلطة الحالية للتنازل عن ثوابت وطنية مقابل مكاسب خارجية؟
قناة نبأ الفضائية نبأ