نبأ – أكثر من ألف و400 سائق “تاكسي” سعودي، رفضَ الانصياع لتصاريح حكومة محمد بن سلمان، في مشهدٍ يكشف اتساع فجوة الثقة بين المواطن والهيئات الرسمية. هذا الرفض لم يُقابَل بحوارٍ أو معالجةٍ جدّية، بل بحملة تشهير قادتها الهيئة العامّة للنقل ووسائل إعلام في دائرة آل سعود.
الهيئة ومنابرها وصفت السائقين بـ”الكدادة”، في خطابٍ ينضحُ بالاستعلاء والإقصاء، بدل احترام حقوقهم في الاعتراض. فالتوصيف لا يعبّر عن مصطلحٍ تنظيمي، بل يكشف عن نزعة عنصرية تستحقر المواطنين، وتسعى للحطّ مِن كرامتهم. ومِن جهتهم، عبّر السائقون عن استيائهم وأرجعوا مقاطعتهم للتصاريح إلى عدم شرعيّتها وفرضها بقراراتٍ فوقية لا تراعي واقعهم المعيشي. كما رأوا فيها أداة جديدة لفرض ضرائب باهظة تستنزف دخلهم، تحت غطاء “التنظيم”. ورغم ذلك، زعمَت الهيئة أنهم نقلوا ركابًا دون ترخيص.
وبحسب تقريرها المفصَّل، شمل الضبط حوالي 800 حالة ما يُعرف بـ”المُناداة”، وأكثر مِن 600 حالة نقل فعلي غير مرخّص، على حدّ زعمها. الهيئة لوّحت كذلك بغراماتٍ تصل إلى 11 ألف ريال، مع حجز المركبة 25 يومًا، و20 ألف ريال وحجز 60 يومًا عند التكرار.. التصعيد هذا يأتي تنفيذًا لنظام نقل برّي جديد، يُستخدَم كأداةٍ قمعية، لا كإطارٍ عادل، يُنصف المواطن ويحمي رزقه.
قناة نبأ الفضائية نبأ