نبأ – طالب عددٌ من النواب الأميركيين بفتح تحقيق رسمي في شبهات فساد وتضارب مصالح تورط فيها مسؤولان بارزان في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هما ديفيد ساكس وستيف ويتكوف، على خلفية دورهما في تمرير صفقات تتعلق بتصدير تكنولوجيا أميركية حساسة إلى الإمارات، بما قد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وبحسب الرسالة التي وجّهها النواب إلى جهات الرقابة، يُشتبه في أن المسؤولين المذكورين سعوا إلى تخفيف القيود الأمنية على تصدير أنظمة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الإمارات، رغم تحذيرات أمنية من مخاطر تسرب هذه التكنولوجيا أو استخدامها في تعزيز قدرات عسكرية قد تضر بالمصالح الأميركية. وأشار النواب إلى أن هذه القرارات ربما اتُخذت مقابل منافع مالية شخصية، في انتهاك لقوانين الأخلاقيات الفيدرالية.
وأفادت عدة وسائل إعلام أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحتفظ بمصالح مالية في شركة “وورلد ليبرتي فاينانشال”، التي يديرها نجله، والتي تلقت استثمارات إماراتية ضخمة مرتبطة بعملة رقمية مستقرة. أما المستشار الخاص للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة ديفيد ساكس، فقد وُجهت له انتقادات بسبب استمرار علاقته بصندوق استثماري يضم مستثمرين إماراتيين، واستفادته المحتملة من صفقات مرتبطة بالتكنولوجيا والعملات الرقمية.
ويؤكد النواب أن هذه الوقائع تستدعي تحقيقًا عاجلًا لضمان عدم تقويض الأمن القومي الأمريكي أو استغلال النفوذ السياسي لتحقيق مكاسب خاصة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت قيودًا صارمة منذ عام 2023 على تصدير شرائح إنفيديا للإمارات، خشية وصولها إلى الصين. وقد أثارت الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب لتصدير رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة من شركة Nvidia إلى الإمارات في مايو 2025 جدلاً واسعًا، الأمر الذي يعكس التباينات داخل الأوساط الحكومية الأمريكية.
قناة نبأ الفضائية نبأ