أخبار عاجلة

تصريحات تركي الفيصل لإعلام الاحتلال: تطبيع مشروط بتحول الاحتلال إلى “دولة طبيعية”

نبأ – جاءت تصريحات تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودية، لتكشف بوضوح طبيعة المقاربة السياسية التي تعتمدها الرياض تجاه التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهي مقاربة تنطوي على خيانة القضية الفلسطينية.

وقال تركي بن فيصل في تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في 23 ديسمبر الجاري، إن السعودية لا تنظر في اتفاقية تطبيع مع الاحتلال، إلا إذا أصبح الأخير “دولة طبيعية تقبل القانون الدولي”، بحسب وصفه. وأوضح أن هذا الموقف ينسجم مع مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تشترط إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار تركي إلى أن الحديث عن “مسار” نحو حل الدولتين لا يتناقض مع شرط إقامة الدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذا المسار يجب أن يكون “جادًا وموثوقًا ومحدد الأهداف”. وأضاف: “تطبيع العلاقات كان دائمًا مشروطًا بالتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية”.

الجدير بالذكر أن هذا الطرح يرتّب مأخذين أساسيين على السعودية، الأول هو أن تركي الفيصل الذي يتحدث بلسان حال النظام يتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه “دولة” ستكون طبيعية لاحقًا، متجاهلًا أن جوهر المشكلة ليس في السلوك فقط، بل في وجود كيان استيطاني قائم على اغتصاب الأرض وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية. أما المأخذ الثاني، فيكمن في أن هذه التصريحات تأتي في إطار مراوغة سياسية واضحة وشراء للوقت، في لحظة تاريخية يتعرض فيها الفلسطينيون للقتل اليومي والحصار والتجويع، من دون أن تبادر الرياض إلى خطوات عملية فاعلة لوقف العدوان أو التخفيف من معاناتهم.