أخبار عاجلة

تحليل أميركي: الاقتتال السعودي الإماراتي في اليمن قد تمتد تداعياته إلى خارج الحدود

نبأ – الاقتتال السعودي-الإماراتي يتصاعد في اليمن، ليكشفَ هشاشة التحالفات الإقليمية وتناقض المصالح. ومع استمرار الصراع، تبدو تداعياته مرشّحة للتوسّع خارج الحدود، مهدِّدةً أمن المنطقة واستقرارها. هذا بالضبط ما حذّر منه “معهد واشنطن” للدراسات، في تحليل نشره في الثاني والعشرين مِن ديسمبر الجاري، نبّهَ فيه مِن تضارُب أجندات السعودية والإمارات، ولا سيّما في جنوب وشرق اليمن، معتبرًا ذلك تهديدًا بتقويض التفاهمات الهشّة التي تفتحُ بابًا أمام تصعيدٍ جديد.

هذا التوتُر، بحسب المعهد، يمنح حركة “أنصار الله” فرصةً استراتيجية لتعزيز مواقعها العسكرية والسياسية. ويؤكد أنّ استمرار الصراع بين الحليفَين الخليجيَّين، يُضعف ما تبقّى مِن بُنية الدولة اليمنية ويعقّد مسارات التسوية السياسية. كما يلفت إلى أنّ التداعيات قد تتجاوز اليمن لتطالَ أمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الإقليمية. ويرى التقرير أنّ غياب التنسيق الفعّال بين الرياض وأبوظبي، قد يحوّل اليمن إلى ساحة صراع مفتوح وطويل الأمد.

المعهد دعا كذلك إلى دورٍ أميركي أكثر فاعلية لاحتواء الصراع السعودي-الإماراتي، وخلص في تحليله، إلى أنّ مستقبل اليمن بات مرتبطًا مباشرةً بقدرة القوى -التي أقرّ بأنها “مُتَدَخلة”- على ضبط نزاعاتها قبل أن تتجاوزَ الحدود.