نبأ – شرارةُ إصلاحٍ سياسيّ في الخليج، أطلقَها الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، داعيًا إلى بناء دولة المُواطَنة والعَدالة. وبصوته الجريء، كسَر حاجز الخوف وواجهَ الاستبداد، ليصبح رمزًا لمقاومة الظلم، وتعزيز الحقوق المدنية والمشاركة الشعبية، وسيادة القانون في دُول خليجية تفتقر إلى أبسَط مقوّمات الشفافية، حيث يغيبُ التقييم وتنعدمُ المحاسَبة.
هذه المطالب واجهَت ردودًا قمعيّةً مِن قبَل النظام السعودي، الذي قدّم وعودًا متكرّرة بالإصلاح دون تنفيذ أيٍّ منها، إذ تحوّلَت الوعود إلى أدوات امتصاص غضب الشعب، بينما استمرّ احتكار القرار وتقييد الحريات. وفي البحرين، عكس مسار آل خليفة نمطًا مشابهًا منَ التعهدات السياسية الفارغة، حيث كشفَ مسار الأحداث عن فسادٍ بُنيوي يُفرغ أيّ إصلاح مُعلَن مِن مضمونه. ومِن هذا المُنطلَق، دعا الشيخ النمر إلى سلمية الحراك وربطه بمرضاة الله، إلى جانب العِزّة والكرامة والحُرية ورفض الذلّ والظلم.
ولكِنْ ماذا فعلَت الأنظمة تلك؟ لقد قابلَت السلمية بالتتبُع والمُلاحَقة، وبالإقصاء والاعتقال والإعدام.. بدَلالة مصير الشيخ، الذي أسهمَ استشهاده في ترسيخ المطلب الأساس.. “الإصلاح السياسي”، وتعرية التناقُض بين خطاب الإصلاح للحكومات الخليجية مِن جهة، وانتهاكاتها التي لا تُعَدّ ولا تُحصى مِن جهةٍ أُخرى. وهكذا، يظلّ إرث الشيخ نمر النمر الإصلاحي، معيارًا لمُساءلة الحُكّام، عن الأمس، والحاضر، والمستقبل السياسي في الخليج.
قناة نبأ الفضائية نبأ