نبأ – أطلق تجمع بلديات محافظة شمال قطاع غزة صرخة تحذير من كارثة صحية وبيئية وشيكة، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير البنية التحتية والمقومات الأساسية للحياة خلال عامين من الإبادة الجماعية، مما حول المنطقة إلى ساحة منكوبة تفتقر لأدنى مقومات البقاء.
وكشف التجمع، خلال مؤتمر صحفي عُقد السبت في منطقة الفاخورة شمال القطاع، عن أرقام صادمة تعكس حجم الاستهداف الممنهج حيث دمرت قوات الاحتلال 90% من آبار المياه التابعة للبلديات، و80% من شبكات المياه والصرف الصحي. ويأتي هذا التدمير في ظل سيطرة الاحتلال على مساحات واسعة من المحافظة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وعلى صعيد الخدمات الأساسية، أفاد التجمع بأن الاحتلال دمر 90% من الآليات الثقيلة، بما يعادل 200 آلية، خصيصا تلك المتعلقة بنقل وترحيل النفايات. هذا التدمير المتعمد أدى إلى تراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات في الشوارع والأزقة، مما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة، في ظل تعذر نقلها نتيجة لفقدان المركبات والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى منها.
وشدد تجمع البلديات على أن الواقع الإنساني في محافظة الشمال وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من التدهور، حيث تحول النقص في الوقود وتدمير المعدات إلى عائق أمام محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبا بضرورة التدخل لوقف الكارثة البيئية التي تتهدد مئات الآلاف من المواطنين الذين يواجهون تبعات الإبادة الإسرائيلية المستمرة بآثارها التدميرية.
قناة نبأ الفضائية نبأ