نبأ – شهد طريق الجبيل-الظهران الحيوي بالمنطقة الشرقية، أمس، شللا مروريا تاما وازدحاما خانقا، إثر وقوع حادث تصادم مروع بين حافلة ركاب ومركبة “ميكروباص”، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات متفاوتة الخطورة بين الركاب.
رغم التدخل الميداني لمروحيات الإسعاف الجوي وفرق الإنقاذ التي هرعت للموقع لنقل الجرحى، إلا أن الحادث كشف مجددا عن هشاقة الإدارة المرورية في واحد من أهم الشرايين الاقتصادية في المملكة. وقد تسبب الحادث في احتجاز مئات المركبات لساعات طويلة، وسط حالة من الاستياء الشعبي الواسع.
وفي رصد لردود الفعل، عبّر مواطنون وعابرون للطريق بشكل يومي عن غضبهم من تكرار هذه المشاهد المأساوية. وأكدوا أن غياب الحلول الجذرية من قبل الجهات المختصة، وعدم تحديث معايير السلامة أو تحسين الرقابة المرورية، يحول هذه الطرقات إلى “مصائد للأرواح”.
يأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة لسياسات إدارة الطرق في المنطقة الشرقية، حيث يرى مراقبون أن التركيز على المشاريع الاستعراضية يأتي على حساب سلامة البنية التحتية الأساسية وحماية السائقين. ويُعد انعدام التدابير الوقائية وتكرار الازدحامات الخانقة مؤشراً جلياً على استمرار التهاون الرسمي في تطبيق معايير السلامة العامة، وسط غياب تام لمحاسبة المسؤولين عن سوء الإدارة المرورية التي باتت تؤرق حياة آلاف المواطنين يوميا.
قناة نبأ الفضائية نبأ