نبأ – أدانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية إقدام كيان الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بانفصال إقليم “أرض الصومال” عن جمهورية الصومال، واصفة هذه الخطوة بأنها جريمة سياسية وقانونية تهدف بوضوح إلى تمزيق وحدة الصف الإسلامي في القارة الإفريقية.
وأصدرت الخارجية الموريتانية بيانا شديد اللهجة، مساء الاثنين، أكدت فيه أن الإعلان الصهيوني يمثل انتهاكا خطيرا لسيادة الدول ووحدتها، معلنة رفض نواكشوط المطلق لأي محاولات تستهدف النيل من وحدة الأراضي الصومالية. وحذر البيان من أن هذا العبث الصهيوني يتجاوز استهداف مقديشو، ليشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
ويرى مراقبون أن الموقف الموريتاني يأتي ليكسر حالة الصمت العربي تجاه البلطجة الصهيونية العابرة للقارات. واعتبروا أن هذا الموقف يضع الدول العربية والإسلامية أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية للتصدي لمشروع التمزيق الذي تديره تل أبيب، بدعم من أدوات إقليمية، بهدف إحكام السيطرة على الممرات المائية والمواقع الاستراتيجية في منطقة القرن الإفريقي.
ويأتي التحذير الموريتاني في وقت تتزايد فيه المخاوف من استغلال الاحتلال الصهيوني للاعتراف بالأقاليم المنفصلة كذريعة لإنشاء قواعد عسكرية أو أمنية تطل على مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو ما تعتبره نواكشوط جزءا من استراتيجية صهيونية أوسع لتهديد العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي عبر بوابة القارة الإفريقية.
قناة نبأ الفضائية نبأ