نبأ – أعلن نادي الأسير الفلسطيني، مساء الثلاثاء، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين الذين اعترف بهم الاحتلال الإسرائيلي تجاوز المئة شهيد خلال عام 2025، حيث ارتقى هؤلاء الأبطال سواء داخل زنازين السجون أو عقب نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في حالات احتضار.
وأوضح في تقرير شامل أنه تم الكشف عن هويات 86 شهيدا من الأسرى، من بينهم 32 ارتقوا خلال العام الجاري وحده، في حين لا يزال العشرات من معتقلي قطاع غزة مغيبين تحت وطأة الإخفاء القسري، مع استمرار الكيان في احتجاز جثامين 94 أسيرا، من بينهم 83 استشهدوا منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية.
وأكد التقرير أن عام 2025 شكل مرحلة ممتدة وفارقة في جريمة الإبادة الجماعية، حيث شمل العدوان الشامل كافة الجغرافيات الفلسطينية، وتحولت المعتقلات والمعسكرات الإسرائيلية إلى ساحات للتعذيب الممنهج واليومي. وأشار نادي الأسير إلى أن هذه الممارسات تستند إلى بنية معقدة تهدف إلى تدمير الأسير جسديا ونفسيا وتنفيذ إعدامات بطيئة، وهي حقائق تؤكدها مئات الشهادات الموثقة والقرائن المادية، فضلا عن التصريحات العلنية المتطرفة لمسؤولي الكيان الصهيوني، وفي مقدمتهم الوزير إيتمار بن غفير، مما يثبت وجود نهج مؤسسي لتنفيذ إبادة جماعية بحق الأسرى خلف القضبان.
وعلى صعيد حملات الاعتقال، وثقت المؤسسات المختصة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، نحو 21 ألف حالة اعتقال شملت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وكان من بينها 1655 طفلا و650 امرأة، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل آلاف المعتقلين من قطاع غزة أو مئات المعتقلين من الأراضي المحتلة عام 1948. وقد تصاعدت هذه الحملات بشكل غير مسبوق لتصبح إحدى أبرز الأدوات المستخدمة في سياق العدوان الشامل وحرب التطهير العرقي المستمرة.
وفيما يخص استهداف الكوادر المهنية، كشف النادي عن اعتقال واحتجاز 217 صحفيا منذ بدء الإبادة، لا يزال اثنان منهم رهن الإخفاء القسري، تزامنا مع عمليات اغتيال استهدفت عددا من الصحفيين لإسكات صوتهم. كما تعرضت الطواقم الطبية، وتحديدا في قطاع غزة، لاستهداف وحشي غير مسبوق، حيث بلغ عدد المعتقلين في صفوفهم أكثر من 360 كادرا إلى جانب استشهاد العديد منهم في إطار المخطط الإجرامي الذي يستهدف تدمير مقومات الحياة والإغاثة للشعب الفلسطيني.
قناة نبأ الفضائية نبأ