قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تعليق عمل أكثر من 20 مؤسسة دولية لا يعود لغموض الحقيقة، بل لكونها باتت فاضحة أكثر مما يحتمل، مشددا على أن القاتل يكره الشهود بطبيعة الحال.
وأوضح البرش، في تصريحات نشرها، مساء الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني يسعى بشكل حثيث لارتكاب جريمة بلا شهود ومجزرة بعيدة عن عدسات الكاميرات، رغبة منه في محو غزة تحت الظلال ودفن الحقيقة تحت الركام تماما كما يُدفن الأحياء تحت الأنقاض.
وأشار مدير عام الصحة إلى أن الاحتلال يمارس حصارا ممنهجا يطال الكاميرات والأطباء والمسعفين والصحفيين، في محاولة لتحييد المؤسسات الدولية ليبقى الاحتلال الإسرائيلي هو الراوي والجلاد والشاهد المزور في آن واحد. إلا أن البرش أكد في المقابل أن الدم لا يختفي والألم لا يُزوّر، معتبرا أن صراخ الأطفال وأنين الأمهات لا يحتاجان تصريحا للظهور أمام العالم.
واختتم البرش تصريحاته بالتأكيد على أن الكيان وإن حاول أن يكون العين الوحيدة عبر إقصاء الشهود، فإن غزة بكل ما فيها من حجر وبشر ستبقى هي الشهادة والوثيقة، واصفا كل طفل جائع بأنه “لائحة اتهام” لا تسقط بالتقادم، ومجددا التأكيد على أن غزة ليست بلا شهود مهما حاول القاتل تغييبهم.
