أخبار عاجلة

ستار من الدم: “لقاء المعارضة” يدين مجزرة الإعدامات الجديدة بحق أبناء القطيف

نبأ – أدان “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية” مجزرة السعودية الجديدة بإعدام 3 من معتقلي الرأي من أبناء العوامية بالقطيف، هم أحمد أبو عبدالله، موسى الصخمان، ورضا آل عمار.

وأصدر “لقاء المعارضة” بيانا شديد اللهجة أكد فيه أن النظام السعودي يسدل ستارا من الدم على هذا العام بارتكاب مجزرة إعدام جديدة بعد أيام قليلة على مجزرة أخرى طالت ثلاثة شهداء أبرياء من أبناء القطيف. وجاء البيان عقب إعلان وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ جريمة إعدام بحق الشهيد أحمد بن محمد بن حسين آل أبو عبد الله والشهيد موسى بن جعفر بن عبد الله الصخمان والشهيد رضا بن علي بن مهدي آل عمّار وجميعهم من أبناء القطيف ومعتقلون منذ عام 2017 في مسار دموي متواصل لا ينفصل عن سياسة ممنهجة في القتل والقمع.

وأوضح اللقاء أن استسهال القتل في هذا البلد ولا سيما بحق أبناء المكون الشيعي يجعل التهمة جاهزة ومكررة كما ترد حرفيا في بيانات الداخلية من قبيل ارتكاب جرائم إرهابية وإطلاق النار على رجال الأمن والمركبات والمقار الأمنية والانضمام إلى تنظيم إرهابي خارجي وهي اتهامات لم تُبنَ على أدلة دامغة وفق الأصول الجنائية المعمول بها في المحاكمات العادلة ولا تستند إلى إقرارات صدرت بملء إرادة المتهمين بل جاءت منتزعة تحت التعذيب والإكراه في مملكة بات القمع فيها سياسة دولة لا استثناءً عابراً.

وأشار البيان إلى أن الصمت الدولي المريب على جرائم الإعدام الجماعي يضع هذا النظام المجبول على سفك الدماء البريئة في مأمن من أي مساءلة أو عقاب ويؤلف له بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم خاصة وقد تجاوز عداد الإعدامات لهذا العام عتبة 350 حالة إعدام من دون أن تتوافر في أي منها رواية قضائية شفافة تتضمن سير المحاكمات أو الضمانات القانونية الأساسية. وشدد اللقاء على أن الإسراف في سفك دماء أبناء القطيف يشي بنزوع طائفي خبيث حيث ظل النظام أسيرا لغريزته الطائفية في تعاطيه مع قضايا المنطقة وأهلها بينما تبقى ادعاءات التسامح والانفتاح كذبة زائفة للاستهلاك الخارجي في ظل استمرار سياسات التمييز والإقصاء والتجريف الاجتماعي بحق أبناء الأحساء والقطيف.

واعتبر لقاء المعارضة أن التوظيف السياسي لهذه الإعدامات وانتقاء توقيت تنفيذها هو وجه آخر للثمن القاسي الذي يفرضه النظام لتصفية حسابات سياسية خارجية أو لإرسال رسائل دموية إلى الداخل والخارج على حساب دماء الأبرياء. وأعرب اللقاء عن بالغ خشيته من إيغال النظام المتواصل في الدماء لا سيما مع وجود عشرات المعتقلين من أبناء الطائفة الشيعية في السجون يُحتجزون كرهائن ويُهددون بالإعدام وفق الاتهامات الزائفة ذاتها. واختتم اللقاء بيانه بتقديم أحر التعازي لعوائل الشهداء مؤكداً أن محاولة توظيف جريمة الإعدام كصندوق بريد لإيصال رسائل بالتهويل أو الضغط هي محاولة بائسة ولن تفضي إلا إلى مزيد من السقوط الأخلاقي والإنساني للنظام وزيادة الإصرار على مواصلة درب المعارضة دفاعا عن المطالب المشروعة.