قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – حصلت “قناة نبأ الفضائية” من مصادرها الخاصة على تفاصيل صادمة وتقارير طبية مسربة من داخل “مستشفى الأمن المركزي” في سجن الحائر السياسي بالرياض، تكشف عن فاجعة صحية ألمّت بالمعتقل محمد صالح السيهاتي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يمارسها النظام السعودي بحق معتقلي الرأي.
وأفاد تقرير طبي داخلي، اطلعت عليه “نبأ”، بأن السيهاتي فقد معظم حاسة البصر، حيث تراجعت حدة بصره إلى (6/60)، وهو ما يصنف طبيا كضعف بصري شديد، بعد أن كان يتمتع برؤية طبيعية (6/6) قبيل اعتقاله في عام 2017.
وفي وثيقة طبية أخرى كشفت عنها “مصادر نبأ”، تبين أن السيهاتي أصيب بمرض السكري داخل المعتقل، وأنه بات يصارع نوبات مرضية مفاجئة وحادة، من بينها “الحماض الكيتوني السكري” و”متلازمة فرط السكر الإنشطاري”. وأكدت الوثائق أن إدارة السجن تتقاعس في نقله إلى العيادة عند حدوث هذه النوبات، مما يؤدي إلى ضياع الفرص العلاجية الحرجة ويضاعف من معاناته الجسدية.
وتسلط هذه التسريبات الضوء على واقع “مستشفى الأمن المركزي” حيث يواجه معتقلو الرأي عوائق نظامية متعمدة للوصول إلى العلاج، تبدأ بضرورة استحصال موافقة حارس الزنزانة، مرورا بضابط التحقيق، وانتهاء بإدارة السجن، وهي تراتبية تُستخدم غالباً كوسيلة للتنكيل بالمعتقلين.
يُشار إلى أن محمد صالح السيهاتي، وهو من أبناء مدينة العوامية في القطيف، يقضي حكما جائرا بالسجن لمدة 12 عاما منذ اعتقاله في نوفمبر 2017، وتضع هذه المعلومات المسربة التي انفردت بها “قناة نبأ” المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يتعرض له المعتقلون في سجون النظام السعودي من موت بطيء.
