الناشطة الأميركية إليز مارتن تكشف سنوات اضطهاد عاشتها في كنف النظام السعودي

نبأ – يقال إن بعض الأسرار لا يمكن كشفها إلا بعد سنوات.. واليوم تكشف الناشطة الحقوقية الأميركية، إليز مارتن، سنوات من الاضطهاد التي عايشتها في ظل نظام العبودية في السعودية.

نقلت مارتن تجربتها المريرة ومعاناتها لصحيفة “ديل مايل” البريطانية، معلنة تفاصيل حياتها لأكثر من عقد من الزمن مع زوج أمها السعودي والنظام الذي يمنح الرجل صلاحية التسلط والتحكم بكل جوانب حياة المرأة، على حد تأكيدها.

تعود القصة إلى فترة التسعينيات بعد انفصال أبويها الأميركيين وارتباط أمها بزوج سعودي مارس على مارتن شتى صنوف الاضطهاد بدءً من معاملتها كخادمة إلى تعرضها للتعنيف الجسدي والمنع من الخروج من المنزل، إلى إجبارها على ارتداء الحجاب والزواج وهي بعمر السادسة.

قاست إليز الأمرّين خلال مراهقتها واضطرت للانفصال أربع مرات عن أزواج عاشت معهم هواجس القوانين الصارمة التي تسلب النساء حقوقهن برعاية نظام مستبد.

اليوم، تُكرّس إليز الأربعينية نفسها للدفاع عن المرأة السعودية من خلال عملها كناشطة حقوقية وقد ألفت كتاب “انتصار: رحلة فتاة أمريكية للخروج من السعودية”، الذي تصدّر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا.

ترفض إليز برنامج التحديث الذي أطلقه محمد بن سلمان عام ٢٠١٦، والذي يسمح للنساء الآن بقيادة السيارات وحضور الفعاليات الرياضية، معتبرةً ذلك مجرد “تغيير شكلي” لمفهوم الوصاية السائدة في البلاد، وهذا ما تؤكده اتصالات منتصف الليل التي تتلقاها من نساء سعوديات يعنفن ويشعرن بالخوف وهن غير قادرات على الفرار من الانتهاكات التي يتعرضن لها على مرأى نظام يدعي الانفتاح فيما القمع سيد الموقف في المملكة.