السعودية / نبأ – في تقرير حول قضية المدون السعودي رائف بدوي، للكاتب فرانسيز ويين نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، ورد حديث وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية البارونة "إنلاي" التي قالت في مجلس اللوردات حول هذه القضية: "علينا أن ندرك أن ما تفعله الحكومة السعودية في هذه الحالة يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة للشعب السعودي".
الكاتب اسنتكر تلك الرؤية ويقول إنه تقدم بالسؤال لوزارة الخارجية لمعرفة كيف وصلت الوزارة إلى تلك القناعة، إلا أنه لم يتسلم إي اجابة.
كلام وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية تزامن وتوافق مع حديث مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة فيصل بن طرّاد أمس الذي عبّر عن وجهة نظر المملكة أنّ السعودية ترى أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع الدين الإسلامي، وهي بذلك رفضت ضمنياً كل قيم ومبادئ حقوق الإنسان العالمية، واعتبرتها وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة المطالبة بحماية واحترام حقوق الانسان.
واعتبر طراد في حديثه أن الشعب السعودي يرضى بقوانين المملكة مطالباً بـ"احترام حق الدول والمجتمعات ومسؤوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها"، فيما إعتبر أن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة.
الكاتب فرانسيز ويين لفت إلى أنّه لا يجرؤ سعودي، حتى لو كان يكره مسألة الجلد بشدة، أن يعلن ذلك بعد أن يرى ما يحدث لمن يعلن مثل تلك الآراء، ومشيراً إلى أن محامي رائف بدوي، وليد أبو الخير، الذي حُكم بالسجن 15 عاما في يوليو/ تموز الماضي بسبب انتقاده النظام القضائي.
ثم يتساءل الكاتب لماذا لا تصف الوزيرة البريطانية الإعدام الذي تقوم به "الدولة الإسلامية" بأنه "يحظى بموافقة الأغلبية الساحقة في الدولة الإسلامية"؟ ثم يستطرد قائلا إن الوزيرة ربما تقول هذا يوما ما.
يعتبر الكاتب أخيراً أنّ التعامل الرسمي مع السعودية لا يختلف عن التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، مشيراً إلى أنّ المملكة تتبع نظام ديني وحشي آخر لا تقبل الانشقاق عليه، ولديها حكم إعدام جاهز للردة، وشديدة التصميم على نشر التشدد الوهابي خارج حدودها.