على وقع غارات العدوان والغارات المتبادلة تخاض معركة المفاوضات المعرقلة والممدة، وما بين شد وجذب على الطاولة وتحت الطاولة، تستمر العملية ولكن بدون أفق ملحوظ، فمازالت الساحة اليمنية مليئة بالمتفجرات والمفخخات القاعدية والداعشية، وعلى الحد الجنوبي جيش العدوان المهزوم، يحقق في كل يوم هزيمة تتلوها هزيمة، ويزف البشرى للشعب السعودي بأننا حماة الوطن وسياجه الفولاذي، ولأجل ذلك كان من الواجب على المفتي أن يكافئهم بجواز الأكل في نهار شهر رمضان، يفتي بجواز الأكل في وقت الصيام، وينسى بأنه يقاتل شعباً لأكثر من 70 يوماً تحت الحصار والتجويع، ومع ذلك فهو في كل يوم يصول ويجول على مواقع العدوان في الجنوب، المغامر الأصغر صاحب الإندفاعة الكبرى للعدوان على اليمن، وبعد أن تكشف هزالة التحالف العشري الباهت الألوان، يتوجه نحو روسيا ومعه وزير براميل النفط، يذهب معيداً تجربة سلفه بندر بن سلطان الذي حاول أكثر من مرة أن يستميل الروس لصالحه في مشروع تقسيم المنطقة، استمالة عجز عنها سواء بالترغيب أو بالترهيب، فعاد بخفي حنين ولم يقطف أي نتيجة لصالحه، فما الجديد الذي يحمله محمد بن سلمان وما الذي سيحمله للروس مما لم يحمله قبله بندر؟