السعودية/ نبأ- أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن وثائق "ويكيليكس" التي بدأ تسريبها، اليوم السبت، من المنتظر أن تكشف لمحة نادرة عن أسرار سعودية غاية في السرية، كعلاقات المملكة بكل من إيران وإسرائيل، إضافة للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل الأسد، وتفاصيل دقيقة عن علاقة الرياض بالنظام المصري قبل وبعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وبدأ موقع التسريبات الشهير اليوم في نشر أكثر من 500 ألف وثيقة دبلوماسية سرية خاصة بالنظام السعودي، حيث نشر حتى اللحظة أكثر من 60 ألف من تلك الوثائق معظمها باللغة العربية.
الصحيفة الإسرائيلية كتبت على موقعها :” بدأ موقع ويكيليكس اليوم (السبت) في نشر أكثر من نصف مليون وثيقة دبلوماسية سرية حصل عليها وتعود للنظام السعود وم المنتظر ان تكشف تفاصيل مذهلة عن علاقة السعودية بإيران وإسرائيل".
إحدى الوثائق التي نشرت تعود لعام 2012 وتلقي بالضوء على الشكوك السعودية إزاء المحادثات النووية مع إيران، في رسالة أرسلت من السفارة السعودية في طهران لوزارة الخارجية في الرياض، يتحدثون فيها عن رسائل أمريكية لإيران عبر وسيط تركي لم يتم تحديد هويته.
وجاء في رسالة أخرى يعود تاريخها أيضا لعام 2012، وتم إرسالها من السفارة السعودية في أبو ظبي أن الإمارات تمارس "ضغوطا شديدة" على النظام المصري الجديد لعدم محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الذي جرى الإطاحة به في ثورة شعبية قبل عام من ذلك التاريخ.
في رسالة حملت عنوان "سري وعاجل للغاية" تم إرسالها بتاريخ 14 أغسطس 2008 لسفارة المملكة في واشنطن، حذرت الخارجية السعودية من زيارة عشرات الشباب من المملكة ودول خليجية أخرى لسفارات إسرائيل في واشنطن كجزء من برنامج دولي لإعداد القادة. وطالبت الخارجية بإرسال تقرير مفصل عن تلك الوقائع.
ومن غير الواضح حتى اللحظة الطريقة التي وصلت بها تلك الوثائق لموقع التسريبات. مع ذلك تطرق الموقع لما قاله إنه هجوم الكتروني حدث مؤخرا ضد وزارة الخارجية السعودية وتم تنفيذه على يد التنظيم الذي يطلق على نفسه "الجيش اليمني الالكتروني".
ويقول ويكيليكس إن تسريب هذه الوثائق يأتي بمناسبة الذكرى الثالثة لفرار مؤسس الموقع "جوليان أسانج" لسفارة الإكوادور في لندن، حيث تم منحه اللجوء السياسي تحسبا لتسليمه إلى بلاده السويد، التي يتهم فيها بجرائم جنسية، يزعم "أسانج" أنها جزء من مؤامرة دولية تهدف لاعتقاله على خلفية التسريبات التي ينشرها موقعه، و التي سبق وأحدثت ردود فعل واسعة في العالم.
من جانبها ناشدت الخارجية السعودية على حسابها بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" المواطنين بعدم زيارة المواقع التي تنشر ما اعتبرتها وثائق قد تكون مسربة من شأنها الإضرار بـ"أمن الوطن"وتساعد "أعداء الوطن" في تحقيق غاياتهم.
وغردت الخارجية السعودية بالقول:”عزيزي المواطن الواعي: لا تنشر أي وثائق قد تكون مزورة تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم"، وجاء في تغريدة أخرى :”عزيزي المواطن الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة، بقصد الإضرار بأمن الوطن”.