خطاب التحريض لم تبرح منابعُه المقرّبةُ من السلطة، فثمةَ من يريد وضعَ الضحايا والإرهابيين على خط استواء..شيوخُ الكراهية عادوا الى عادتِهم القديمة في تحميل الآخر خطايا كونِهم الغارقِ في السادية والأقصاءِ وتنزيه الذات..وعاد الضحايا الى ترّقبِ لحظة تحويل الكراهية الى فعلٍ اجرامي..
في الحرب على اليمن، خياراتُ مملكةِ بن سلمان تضيقْ، فيما لا أفقَ مفتوحاً على نصرٍ عسكري من أي نوع.. مصادرُ مقرّبة من البيت الأبيض تتحدث عن رسائلَ متواليةٍ الى الرياض بأن مواصلةَ الحرب يقرّبُ المملكةَ الى كارثة، وعليها أن تبحثَ عن مخرج سريع قبل أن يفقدَ أصدقاؤها القدرةَ على إيقافها..
النووي يقترب من موعده النهائي، وخصومُ الاتفاق وعلى رأسهم السعوديةُ واسرائيل يسعونَ لتعطيله أو تأجيله أو تهميشه..الرياضُ تلوّح بالنووي الروسي والفرنسي في ردِّ فعلٍ على النووي الايراني.. مشاغبةٌ تعرفها واشنطن التي تنظر الى حليفها في حالةِ عدمِ وزنٍ سياسي في الفترة الراهنة..