فلسطين المحتلة / نبأ – لشهر رمضان في أولى القبلتين رونق مختلف.. بتحدي الإحتلال وتشويهه, والتشبت بالأرض والحياة يستقبل الفلسطينيون الشهر المبارك.
صوت الأذان في المسجد الأقصى يرتفع عاليا..يعلن إسلاميته وعروبته..ويدعو رواده، إلى حيث الطمأنينة والسكينة، أما في أسواقها الصاخبة فتسمع أصوات البائعين.
الأقصى في رمضان، يزهو بالمصلين ويرحب بالصائمين.
عند باب حطة، علقت لوحات مضيئة تحمل أسماء الله الحسنى قامت بتشكيلها مجموعة من سكان الحي، إضافة إلى قناديل متدلية، في حين تتشح الأضواء بألوان العلم الفلسطيني.
في فسحة من الهدوء ليست معتادة ، زينت أحياء القدس القديمة بالفوانيس والمصابيح الملونة ومجسمات أخرى.
حيث تقوم لجنة فلسطينية محلية من السكان بهذه الخطوة كل عام تطوعا، فيما يمول تجار فلسطينيون ذلك ردا على عمليات تهويد المدينة.
فمنذ خمسة عشر عاما تعمل اللجنة المحلية المكونة من سكان البلدة القديمة وتجارها الفلسطينين على تمويل إنجاز تزيين الشوارع في شهر رمضان.
ويُتوقع أن يتوافد مئات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى القدس بعد إعلان سلطات الإحتلال تقديم سلسلة تسهيلات خلال شهر رمضان والعيد, بهدف إستغلال هذا الموسم لإنعاش الإقتصاد.
للإفطار في الأقصى وأحيائه نكهته أيضا, ففيها المدفع الأثري الذي يعلن انتهاء يوم الصيام، كما تتميز ببعض العادات الاجتماعية المتوارثة جيلا عن جيل.
ورغم التغيرات لا زال المسحراتي يوقظ النيام للسحور وصلاة الفجر منذ ثلاثين عاما, قارعا الطبول ومرددا عبارات يا نايم وحد الدايم.
شهر الرحمن مناسبة أخرى للتأكيد بأن روح الأقصى لن تتغير, وأنه باق كما المقدسيون, مهما جار الإحتلال.