الخطوطُ السّوداء التي كشفتها التحقيقات مع المتهمين بتفجير الكويت الإرهابي، تُعيدُ القضيّةَ إلى أصلها من جديد..
إلى المملكةِ السعوديّةِ تتوجّه الأنظار كلّما سُمِع دويّ انفجار تكفيريّ، وكلّما وُلِد تنظيمٌ يؤمن بعقيدة القتل على الهويّة. أحد المشتبه بهم في تفجير مسجد الإمام الصّادق تلقّى الرعاية والحضانة من رجال دين سعوديين، وفّروا له الفكرَ الضّال والمالَ الحرامَ، ليقوم بالمهام التي يقوم بها سدنةُ التطرف في المملكةِ عياناً وعلى رؤوس الأشهاد، ودون حسيبٍ أو رقيب..
وإذا كان وزيرُ الداخليّة الكويتي جادّاً في “ضرْب” المحرّضين، وملاحقة صُنّاع الفكر التكفيريّ، فإنّ عليه أن يختصر الطريقَ، ويفتح البابَ على البؤر الظاهرة والكامنة التي تنتشر على خارطة التكفير عند الشقيقة الكبرى.. مطلوبٌ من الكويت أن تقطع خطوط الإمداد القادمة من السعوديّة وتمنع أولئك المنتشين بالكراهيّات المذهبيّة من التمدّد والتكسُّب برأسمال المملكةِ التي كشفت برقيات ويكيليكس أنّها لا تكفّ عن الاحتيال والافتعال وشراء الذمم والقضايا…