السعودية / نبأ – إلى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، هكذا بدأت إحدى الوثائق السعودية التي سرّبها موقع ويكيليكس ضمن حزمة تفوق نصف مليون تكشف جوانب عن سياسة الخارجية السعودية في دول العالم.
في هذه الوثيقة، تتضح الضغوط التي مارستها الرياض على الحكومة التايلاندية لإجبارها على إعلان أن إيران أو حزب الله هم المسؤولون عن مقتل الدبلوماسيين السعوديين بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على حادثة القتل.
الوثيقة المرسلة من مساعد وزير الخارجية و وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية تشير إلى المشاكل العالقة بين الرياض و بانكوك وأن تلك المشاكل لم يطرأ عليها أي تغيير و لم تصل الجهات الأمنية التايلندية لحل أي منها و لا زالت ترواح مكانها منذ مايقارب العشرين عام.
الوثيقة أشارت إلى أن قضية اغتيال الدبلوماسيين سقطت بالتقادم، بحسب القانون التايلندي.
وجاء في الوثيقة أن اللجنة السعودية الأمنية اجتمعت بمقر الوزارة بتاريخ الثالث من نوفمبر من العام ألفين واثني عشر، و كانت النتيجة أن لا فائدة من ممارسة الضغوط على الحكومة التايلندية لأنها لا تملك المزيد من المعلومات فى هذه القضية.
وانتهت اللجنة إلى أنه يمكن الضغط على بانكوك باللجوء إلى خيارات أخرى، وذلك من قبيل أن تعلن تايلند رسميا أن إيران أو حزب الله يقف خلف تلك الاغتيالات وأن تتعهد تايلند بتقديم تعويضات مادية لأسر الضحايا.