السعودية / نبأ – لعشرة أيام ستزور المقررة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصر التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة غولنارا شاهينيان السعودية في أكتوبر القادم.
هذا أكدته مصادر حقوقية لموقع “شؤون خليجية” أشارت أيضا إلى أن المملكة وافقت على زيارة المقرر الخاص المعني بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها للمقررة الأممية المعنية بأشكال الرق بزيارة المملكة.
وتهدف الزيارات إلى تحسين حالة حقوق الإنسان بالمملكة، ومن المقرر أن تبدأ عملها بزيارة تفقدية وتفتيشية، لرصد الملاحظات، وتقديم توصيات ومقترحات للإصلاح والمعالجة.
أما زيارة المقرر الخاص المعني بالدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان، فتتعلق بشكل مباشر بالمعتقلين المدافعين عن حقوق الإنسان ممن تقع عليهم انتهاكات أخرى ومنهم وليد أبو الخير ومحمد القحطاني وغيرهم.
وتأتي زيارة المقررة الأممية في الوقت الذي تستنكر فيه المنظمات الحقوقية تعرض النشطاء بالسعودية، الذين يتواصلون مع الأمم المتحدة،للخطر, حيث أكدوا أن السعودية تحاول صدّ المجتمع المدني عن التواصل مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن الحكومة السعودية لن تسمح في هذه الزيارة بتواصل حر بين أفراد مستقلين من المجتمع المدني وبين الأمم المتحدة.
إلا أن المصادر أكدت أن المنظمات الحقوقية ستحاول تفعيل هذه الزيارة وسط المجتمع المدني، وإبعاد هذه الزيارة ونتائجها عن التوظيف الرسمي.
وسائل إعلامية كانت قد تحدثت عن عقد المنظمات الحقوقية المهتمة بحالة حقوق الإنسان في السعودية، لاجتماعات مع عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بأحداث العمليات الإرهابية التي وقعت شرق البلاد.
وخلص الاجتماع إلى طلب المنظمات الحقوقية من الأمم المتحدة أن تتواصل مع الحكومة السعودية، من أجل حثها على القيام بدورٍ عاجل، لوضع حد لتداعيات الخطاب الطائفي.
وقد شهد مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الحالية مداخلات متتالية لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”، تركزت على انتقاد الوضع الحقوقي في المملكة، ودعوة الأمم المتحدة للتدخل من أجل الحدّ من الانتهاكات.