جماعة الرياض ترفع السقف.. والمبعوث الأممي إلى صنعاء الأسبوع المقبل

السعودية / نبأ – تحرك ما بعد جنيف بالنسبة للمبعوث الأممي سيكون استكمالاً لتلك المباحثات التي أجراها الأطراف اليمنيون في المدينة السويسرية.

لن تكون هناك جنيف ثانية، ينفي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهو يجري مباحثاته في الرياض، على ضوء مشاورات ما قبل التاسع عشر من يونيو، وقبيل الإنتقال الأسبوع القادم إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

في العاصمة السعودية لم تفض لقاءات ولد الشيخ أحمد على ما يبدو إلى تنفيذ أي اختراق، مبادرة الأخير بنقاطها الست، جوبهت من جانب حكومة الرئيس العائد عن استقالته عبدربه منصور هادي، بالأسقف المرفوعة على إيقاع الأوامر السعودية، تمسك بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن اليمنية، وجديد هؤلاء مطلب أشد غرابة وتعذراً على التطبيق هو تشكيل قوة عربية مشتركة، واشتراط وقف إطلاق النار وفتح المررات الإنسانية باستلام هذه القوة الموانئ البحرية والجوية والإشراف عليها، فضلاً عن التمسك بالقرارات الدولية وعودة حكومة هادي إلى مزاولة أعمالها.

هذا التعنت السعودي المترجم في دفع جماعة هادي وبحاح إلى تفشيل تحرك المبعوث الدولي، لن يوصل في حال استمراره إلا إلى نتيجة واحدة ليس جنيف منها ببعيد، حصاد لفشل تلو آخر..
هذا في ظاهر الأمور على السطح، إلا أن ثمة تحت الطاولة بضعة مؤشرات إلى احتمال أن يكون النظام السعودي يخفي خلف هذه العرقلة تطلعاً إلى إيقاف مشرف للحرب، تسريبات للمغرد الشهير مجتهد، تكشف عن بحث مماثل تجريه الرياض، الوساطة العمانية وفق هذه المعلومات تعكف على صياغة مسودة اتفاق بين السعودية وأنصارالله، لتثبيت هدنة طويلة الأمد بين الطرفين، ستقتصر السعودية فيها على مطلب خروج شكلي للجيش واللجان من مدينة عدن.

هل يمكن وضع زيارة مساعد وزير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لمسقط الأربعاء ولقائه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في هذا السياق من البوادر الإيجابية؟ يسأل مراقبون.

من جانبها القوى الثورية اليمنية، لا تنتظر الكثير من عودة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهي تستبق تحركه بالتلويح بإنشاء مجلس رئاسي كما يكشف المتحدث باسم حركة أنصارالله محمد عبدالسلام المتواجد في مسقط.