السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الحياة" المحلية، ان سعوديان نفذا عمليتين انتحاريتين في العراق وسورية أول من أمس، استهدفت إحداهما قوات من الجيش العراقي في مدينة بيجي. فيما استخدمت في الثانية خمسة أطنان من المتفجرات، مستهدفة قوات من الجيش السوري في مدينة حلب. وينتمي المنفذان إلى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، عن تفجير أحد عناصره السعوديين نفسه في إحدى المناطق العراقية. وجاء في نص البيان الذي بثه ما يسمى بـ «مكتب ولاية صلاح الدين»: «انطلق خباب الجزراوي بسيارة مفخخة، ليفجر سيارته في تجمع للجيش جنوب مدينة بيجي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم».
فيما أعلنت «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية)، مقتل القيادي السعودي أبو أسامة الجزراوي، بعد أن نفذ عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لجيش النظام السوري في مدينة حلب السورية، وذلك ضمن سلسلة هجمات ما يسمى بـ«غرفة عمليات أنصار الشريعة»، التي تشكلت من فصائل قتالية عدة منتصف رمضان الجاري.
ونعى «جبهة النصرة» عنصره سلطان العتيبي، الذي فجر نفسه داخل مركبة في عملية وصفت بـ«الكبرى» مساء الاثنين الماضي. وجاء في البيان أن «عنصر التنظيم أبو أسامة الجزراوي أقل مركبة تحوي أكثر من خمسة أطنان من المواد شديدة الانفجار، وتوجه إلى هدفه، وفجر نفسه ليقتل ويصيب عدداً من مقاتلي جيش النظام السوري».
وعلمت «الحياة» أن العتيبي من أوائل المسجلين في قائمة الراغبين في تنفيذ العمليات الانتحارية، إلا أنه لم يتم اختياره إلا بعد بتر قدمه في إحدى المعارك. و تم اختيار العتيبي لتنفيذ ثلاث عمليات سابقة، إلا أنه لم ينفذها. وبحسب أحد زملائه في التنظيم فإن العتيبي نفذ عمليته الانتحارية استجابة لرؤيا رآها في منامه عن «الحور العين» على حد وصفه.
وتداولت مواقع إخبارية سورية أن انفجاراً انتحارياً وقع بسيارة مفخخة أول من أمس، في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، تلته اشتباكات بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي. وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة عن انفجار في محيط دار الأيتام بحي جمعية الزهراء في حلب. وقالت مصادر معارضة إن «الانفجار استهدف مواقع للجيش النظامي». فيما أشارت مصادر مؤيدة إلى أن «الجيش النظامي فجر العربة المفخخة قبل وصولها لنقاط تمركز الجيش». وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت بمحيط فرع المخابرات الجوية عقب الانفجار. ونشرت صفحات تابعة لـ «جبهة النصرة» صوراً للسيارة والانفجار، إضافة إلى صور لمقاتلين قالت إنهم جنود تابعون لها سيقتحمون حي جمعية الزهراء.