القاتلُ معروفٌ بحسب شهودِ العيان، وبحسبِ طلقاتِ الرّصاص التي قتلت الشّهيد حسين الصايغ.
القاتلُ معروفٌ بحسب الهدفِ الذي توجّه إليه، وترصَّد فيه للجانِ الحماية الأهليّة التي تُمثّل عنواناً مضادّاً للمنابر الطائفيّة والإعلام التكفيريّ.
القاتلُ معروفٌ بالنّظرِ إلى إخفاءِ الحقائق، والتّعتيمِ على الحوادث، والهروب من إعلانِ نتائج التحقيقاتِ بشأنِ التفجيراتِ الإرهابيّة، منذ الدالوة وليس انتهاءاً بحيّ العنودِ بالدّمام.
المواطنون يعرفون حقيقةَ القاتلِ، بقدرِ معرفتهم بحقيقةِ المقتول المغدور الشهيد. يعرفون هويّةَ القاتل، وثقافتَه، والمنبرَ التحريضي الذي يتغذّى منه. لا ينتظرون من السّلطاتِ إعلاناً عن القاتل، ولا بياناً يوضّح لأهالي الشهيد الدّوافع التي حرّكت عقلَه الأعمى لارتكابِ الجريمة.. لا أحد ينتظر من السلطاتِ شيئاً من التّوضيح والبيان، لأنهم لا يثقون فيها، ولن يصدّقوا شيئاً يصدر عنها.. فالقاتلُ معروفٌ.. وكفى…