إيران / نبأ – اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى انه "مهما بلغ غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وسلاطين الخليج، فإن الشك سينتاب العرب بأن الولايات المتحدة أخذت جانب الشيعة في الحرب الطائفية الدائرة في الشرق الأوسط"، موضحة ان "الموضوع لم يعرض بهذا الشكل، فقد وافق الإيرانيون على كبح جماح برنامجهم النووي وحزم أجهزة الطرد المركزي وإخراجها من الخدمة لعشر سنوات قادمة والحد من مخزونهم من اليورانيوم المخصب، مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران وتحويل المبالغ التي احتجزتها بنوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن".
ولفتت الصحيفة الى انه "سيتمكن بعض الرجال بمعاطف بيضاء، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، بإذن مسبق من السلطات الإيرانية أو بدونه"، معتبرة ان "إيران الآن ستعود إلى الدور الذي كان الشاه يضطلع به، ستصبح شرطي الخليج"، مضيفة "وداعا إذن لنفوذ المسلمين السنة الذين ارتكب أبناؤهم جريمة ضد الإنسانية في 11 ايلول، وأنجبوا أسامة بن لادن الذي تحالف مع "طالبان"، والأمراء الذين يدعمون "داعش".
واكدت الصحيفة إن "الولايات المتحدت تعبت من أمراء الخليج الآيلين للانهيار، من خطاباتهم البيوريتانية وثرواتهم المتعبة إلا إذا استخدمات لدفع ثمن الأسلحة الأمريكية طبعا"، لافتة الى ان "إيران الآن على رأس قائمة الذين يمكن التفاوض معهم حول مستقبل سوريا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، وضباط الحرس الثوري ومقاتلو "حزب الله" في خط المواجهة الأول مع الإسلاميين"، معتبرة ان "يران ستحاول إقناع الولايات المتحدة بدعم الأسد، من أجل القضاء على "داعش" السلفي الوهابي، وهذا سيجعل "داعش" غاضبا كما نتانياهو من الاتفاق الأخير".