مقدمة المسائية: البندريين لا يُعجبهم الاستقرارَ والاتفاقات السّلميّة

خرجَ القطُّ إكس من مخبئهِ، وعادَ يُنذرُ بالفوضى.

لم يكن بندر بن سلطان يكتبُ بقلمهِ الرّسالةَ التي حملت عنوان “طبق الأصلِ ثانيةً”. كان يستعيرُ قلماً آخر هذه المرّة.

الرّجلُ المعروفُ بأداءِ الأدوارِالقذرةِ في تاريخِ المملكةِ؛ أرادَ أن يتسلّقَ في الهواءِ، ويبيعَ ما لا يملكُ.. فالاتفاقُ النّووي أُنجِزَ.. والتّداعياتُ مفتوحةٌ على كلِّ الاحتمالاتِ، وليس على الخليجيين إلا أنْ يُدركوا أن اصطفافهم مع إسرائيل على قاعدةِ التهويل والتخويف والوعيدِ من الاتفاق النووي؛ هو أمرٌ يكفي لأنْ تُرمى في وجوههم الاتهامات العريضة.

لإسرائيل أسبابُها المعروفة في معاداةِ إيران.. إلا أنّ الخليجَ ليس له من مصلحةٍ إلا أنْ يمدّ اليدَ إليها. والتجربة العُمانيّة تقول لأهلِ الحُكم في الخليجِ؛ بأنّ قليلاً من التّقاربِ والحوار الجاد سيؤدي إلى استقرارٍ وأمنٍ دائم.. إلا أن البندريين لا يُعجبهم الاستقرارَ والاتفاقات السّلميّة.. وهم لأجلِ ذلك يزرعون الفوضى، ويبشّرون بها، ولو استطاعوا لنبشوا الفراغَ لزرعها والتهديد بها..
فهل ينصاعُ الخليجُ لوسوسةِ البندريين.. أم يُنصت إلى الحكمة العُمانيّة؟