مصر / نبأ – دعا رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" المقرب من نظام السيسي، محمد أنور السادات، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تبنّي مبادرة للمصالحة السياسية بين إيران والسعودية.
وأشار السادات، القريب الصلة بالرئيس المصري السابق أنور السادات، في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء، إلى أن "التاريخ يشهد أنه لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة، ولذا فإن إزالة التوتر والاحتقان ما بين إيران ودول المنطقة بشكل عام والسعودية بشكل خاص ليست ضرباً من الخيال، ولا بالسيناريو المستحيل، خاصة في ظل التداعيات الخطيرة المتصاعدة والصراع القائم حالياً بين البلدين".
وأكد السادات أن عودة العلاقات لطبيعتها ما بين السعودية وإيران يعد أمرا صعباً إلا أنه ليس مستحيلاً، والأجواء الحالية تجعل هذا الملف مطروحاً بقوة، فقد كان مجرد التفكير فيه لدى البعض بمثابة جنون سياسي، إلا أن الوضع الحالي يعد بيئة مناسبة لفتح الملف ومناقشة الأهداف والشروط والضمانات والتنازلات.
وأضاف السادات "لا يمكن لملف المصالحة السعودية ــالإيرانية أن يدور في فراغ ولكنه بحاجة إلى تمهيد وجرأة ورؤية تعتمد على تحديد دقيق للمطالب، وإجراءات إبداء حسن النية، ووقف الخطاب الطائفي، ووجود وسطاء دوليين ضامنين، وإعلان ورقة مبادئ تتضمن التزامات مكتوبة وقناعة تامة بوجود مصالح وتحديات وأخطار واحدة في المنطقة، وواقعٍ يجب الاستفادة منه في تعميق المصالح والتعاون بين البلدين ومواجهة المخاطر المشتركة".