السعودية / نبأ – حذرت وزارة الداخلية السعودية من تمويل المجموعات الإرهابية خاصة بما يسمّى الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" بالسجن 10 سنوات، وذلك عقب النشاط المتزايد لجمع التبرعات والأموال من السعوديين" بحسب الوكالة الالمانية.
وأكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أنه سيتم تطبيق العقوبات المشددة المنصوص عليها في نظامي الجرائم المعلوماتية ومكافحة الإرهاب وتمويله، التي تصل عقوبتها إلى السجن 10 أعوام، وغرامة تصل إلى 5 ملايين ريـال في حال ثبوت تهمة تمويل الإرهاب.
هذا وكانت السعودية قد أطلقت أحكام إعدام جائرة بحق مدنيين بتهم باطلة بين "الخروج عن طاعة ولي الأمر" و"القيام بأعمال شغب وحمل سلاح وإستهداف دوريات أمنية"، وذلك فقط بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية في مناطق شرق المملكة.
وإصدار أحكام الإعدام بحق الناشطين يشكل قمعاً بأقسى أشكاله وهذا ما أبدى إستياء منظمات حقوق الإنسان العالمية، في حين ينعكس توتر النظام السعودي على شكل قمع داخلي، فكلما إزدادت خسائر النظام في الخارج إزداد شراسةً على مواطنيه.
ويبدو جلياً الفارق في تعاطي قضاء آل سعود مع "داعمي الإرهاب" مقابل النشطاء المحكوم معظمهم بالإعدام، ولا يخفى بأن النظام يريد ان يرسل رسالة الى معارضيه بأن لديه الإستعداد للبطش بلا تردد إن لم يتوقف الحراك السياسي المعارض، في حين لم يظهر «العين الحمراء» هذه ضد الخطاب الداعم للإرهاب في الخارج وضد من يرسل الشبّان «للجهاد» في سوريا والعراق.