“الاتفاق النّووي مع إيران هو أفضل خيارٍ متوافر”.
هكذا لخّص وزيرُ خارجية قطر، خالد العطيّة، فحوى الاجتماع الذي عُقِدَ اليوم الاثنين في الدّوحة بين وزير الخارجية الأميريكي جون كيري ووزراء خارجيّة مجلس التّعاون الخليجي.
خلاصةٌ يريدُ القطريّون أن يذهبوا بها إلى المرحلةِ المقبلة بعد تحريك الاتفاق، وجريان الخليج على الاستحقاقاتِ الجديدةِ.
استحقاقاتٌ تريد طهران أن تكون بلغة الحوارِ والحلولِ السياسيّة، بدلاً من التوتير ولغة الطائرات الحربيّة التي تُحرِّكها الرّياض في الخليجِ، في البحرين واليمن، وفي بلدانٍ أخرى.
فهل يكون الحوارُ هو السّجادةُ الإيرانيّةُ التي سيختارها الخليجيّون في ملفّات المنطقة؟
هذا هو المسعى الأميريكي الذي يْصعبُ على الرّياض مخالفته والوقوف ضدّه، ولو أوحى إعلامُها العكسَ.
الأمريكيّون يعرفون كيف يسدّون منابع القلق الخليجيّ. المزيدُ من الأسلحة، والتّسريع في الصّفقات العسكريّة ضربةٌ أمريكيّة لها أكثر من هدف. إلا أنّ الحيلةَ الأمريكيّة لن تُجدي في إقناعِ شعوبِ المنطقةِ بنيّتها الخالصة لوجهِ الحوار والإصلاح.. فمنْ يغدق أدوات القمع على أنظمةِ القمع لا يمكن أن يكون رسولاً للحريةِ والإصلاح السياسيّ..