أخبار عاجلة

صحيفة ألمانية: “حرب إبادة” تخوضها السعودية في اليمن بدافع إثبات القوة

السعودية/ نبأ- قالت الصحيفة الألمانية الأسبوعية "فرايتاك"، أن "السبب الحقيقي الرئيسي وراء حرب السعودية في اليمن يتمثل في رغبة الرياض في الوصول إلى القوة التي تمكنها من السيطرة على العالم العربي، بالإضافة إلى الهيمنة الفكرية على العالم الإسلامي، باعتبارها "حارسة الأماكن المقدسة"

وانتقدت الصحيفة ما سمته بـ "حرب إبادة" تخوضها السعودية، وتتسبب في تدمير البنية التحتية في الدولة العربية، بدافع إثبات القوة.

وبحسب الموقع، فإن الرياض تترقب الأحداث في الدول المجاورة عن كثب، وتمنع التهديدات المحتملة لها.

وذكرت الصحيفة أمثلة سابقة لمحاولات السعودية وقف المد الشيعي بالمنطقة، وفق تعبيرها، حيث تدخلت لإحباط مظاهرات الشيعة تخوفاً من انتقالها إلى الرياض، وخاصة لقرب البلدين من بعضهما.

وتعتبر السعودية اليمن بمثابة الفناء الخلفي لها، وفقا للتقرير، مثلما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية وتتدخل دائماً داخل هذه الدول.

ومنذ حرب عام1934 بين السعودية واليمن والتي خرجت الرياض منها منتصرة، يرى محللون سياسيون أن صنعاء صارت تابعة للملكة.

وعلاوة على ذلك، تدخلت السعودية في الحرب الأهلية اليمنية التي اندلعت من عام 1962 إلى 1969.

وفي عام 1990، كانت المملكة تضم الكثير من العمالة اليمنية، ولكن بعدما تعاطفت اليمن مع صدام حسين أثناء حرب الخليج الأولى، اتخذت الرياض قرارا بطردهم خارج البلاد، بما أدى لأزمة اقتصادية كبرى لصنعاء.

ولكن بالرغم من ذلك، لم يكن الرئيس السابق "المستبد " علي عبدالله صالح يمثل وقتها مشكلة للغرب أو السعودية، حيث سمح للأمريكان بمحاربة القاعدة المتمركزة جنوب اليمن.

وفي عام 2011، تدخل أعضاء مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، ونظموا خروجا آمنا للرئيس صالح من الحكم،  ووقع اختيارهم على نائبه "عبد ربه منصور"، الذي يعتبر تابعا لأمريكا والسعودية، بحسب الصحيفة.

وتابع التقرير: “ لدى السعودية تاريخ من العداء مع الحوثيين، فبعد اضطرابات حرب الخليج الأولى، كان الرئيس صالح قد سمح بتوغل وهابيين متشددين في الزيدية شمال البلاد واضطهد هذه المنطقة سياسياً واقتصادياً. ورداً على ذلك تشكلت حركة الحوثيين هناك".

ويدور الفكر السعودي الآن حول تأكيد أواستعادة نفوذ السعودية في اليمن، مع ضرورة عودة "الرئيس" هادي من منفاه في الرياض إلى الحكم والقضاء على الحوثيين، بحسب الصحيفة.

وتلعب الأسباب الدينية دوراً هاماً، وتستغلها الولايات المتحدة لتأجيج الصراع بين السنة والشيعة، لا سيما وأن الرياض ترفض الوجود الشيعي.

وأشارت إلى  أن التنافس السعودي مع إيران حول الهيمنة الإقليمية على الخليج العربي يلعب دوراً رئيسياً في حرب اليمن، حيث تخشى المملكة بالفعل من تنامي نفوذ طهران، وتتهمها بالوقوف وراء تعزيز الحوثيين.

واستطاع السعوديون من قبل أن يلعبوا بالورقة الإيرانية لجذب الولايات المتحدة لجانبهم، والكلام للصحيفة، ولكن الاتفاق النووي مع إيران بعث رسالة  للمملكة مفادها أن التضامن الأمريكي ضد الدولة الفارسية قد انتهى، ولو بشكل مؤقت، وفقا لـ " "فرايتاك".