السعودية / نبأ – قتل 13 شخصا بينهم 10 من قوات الطوارئ في تفجير انتحاري استهدف ظهر الخميس 6 أغسطس/آب مسجدا جنوب غرب المملكة.
وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في بيان أن التفجير استهدف مسجدا لقوات الطوارئ ويقع في أبها أثناء قيام مجموعة من قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة.
وذكر أن الانتحاري فجر نفسه وسط جموع المصلين، مضيفا أن ثلاثة من العاملين في الموقع قتلوا بالإضافة إلى 10 من قوات الطوارئ، فيما أصيب 9 آخرون، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة.
وأضاف أنه عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها للانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف.
ولا تزال الجهات الأمنية المختصة تباشر التحقيقات في الهجوم، فيما لم يتبنى أي تنظيم العملية حتى الآن.
يذكرأنه في 18 تموز من هذا العام، أشارت السلطات السعودية إلى "إحباط عمليات إرهابية مروعة، خطط لها التنظيم الضال، من بينها عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة، تستهدف المسجد التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، الذي يستوعب 3000 مصل، وعمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة، يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وعمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة (جنوب المملكة)".
وكانت السلطات السعودية أعلنت في 28 نيسان الماضي احباطها "محاولة انتحارية" كانت تستهدف سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الرياض، بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، مشيرة إلى أنها اعتقلت 93 شخصاً (بينهم 81 ينتمون لتنظيم داعش) على مدار الأربعة أشهر الماضية.
ومما تم استعراضه آنفاً، يتضح حجم التحديات التي تواجهها قوات الأمن السعودية في حربها ضد "داعش"، حيث تتزايد جهود التنظيم في تجنيد واستقطاب المزيد من العناصر في المملكة، عبر شبكات التواصل الإجتماعي مع ازدياد الجهود الأمنية لمواجهته.
ويرى مراقبون أنّ عدد المعتقلين (يقدرون بالمئات)، وحجم ونوعية العمليات التي تم إحباطها، يشيران إلى عدم تحقيق السلطات السعودية نجاحاً في هذا الصدد، بينما لا تزال الحرب ضد التنظيم مستمرة، ويلاحظ من خلال البيانات الرسمية بشأن العمليات "الإرهابية" للتنظيم، ازدياد عدد المنضوين في صفوف الأخير.
أبرز الهجمات
بدأت هجمات التنظيم في المملكة، بعدما بث الأول، في تشرين الثاني الماضي تسجيلاً صوتياً لزعيمه أبو بكر البغدادي، دعا فيه أنصاره للقيام بعمليات ضد "المشركين في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم"، في إشارة إلى السعودية، معلناً تمدد التنظيم إلى عدد من الدول مثل مصر، والجزائر، واليمن، وليبيا.
وفي ما يلي رصد لأبرز العمليات التي أُعلن عن قيام "داعش" بتنفيذها في السعودية، من خلال البيانات الأمنية أو إعلانات التنظيم نفسه:
في الثالث من تشرين الثاني العام 2014، قتل ثمانية أشخاص في هجوم في محافظة الأحساء، تبعه عمليات مداهمة واعتقالات أسفرت عن مقتل ثلاثة مطلوبين واثنين من رجال الأمن.
في 22 تشرين الثاني العام 2014، أصيب مقيم دنماركي الجنسية، إثر تعرضه لإطلاق نار بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بإحدى الشركات في العاصمة الرياض، وتبنى تنظيم "داعش" مسؤولية إطلاق النار.
في الخامس من كانون الثاني الماضي، تعرضت دورية أمنية سعودية، بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (15 كيلومتراً من الحدود العراقية)، إلى هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن وأربعة من المهاجمين.
في 29 آذار الماضي، أصيب رجلا أمن إثر تعرض دورية أمنية لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية غرب الرياض.
في الثامن من نيسان الماضي، قتل شرطيان سعوديان في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين شرق الرياض، وفي 24 من الشهر نفسه أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتهم بإطلاق النار على الدورية، إضافة إلى ضبط سبع سيارات تم تفخيخ ثلاث منها.
في الثامن من أيار الماضي، إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت في الرياض أسفر عن مقتل قائد الدورية.
في 22 أيار الماضي، قتل 21 شخصاً وأصيب 101 آخرين، إثر قيام انتحاري بتفجير نفسه أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد في بلدة القديح، في محافظة القطيف شرق السعودية.
في 29 أيار الماضي، قتل أربعة أشخاص في تفجير استهدف مصلين بأحد المساجد في مدينة الدمام شرق السعودية، أثناء أدائهم لصلاة الجمعة.
وأعلنت وزارة الداخلية في 18 تموز، توقيف 190 متورطاً في الهجومين اللذين استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح، ومسجد الحسين بن علي في حي العنود في الدمام.
في الثالث من تموز، قتل رجل أمن سعودي خلال تبادل لإطلاق نار، أثناء تحري رجال الأمن عن مطلوب للجهات الأمنية، وفي اليوم التالي قُتل المطلوب الأمني خلال تبادل لإطلاق نار مع قوات الأمن في الطائف (غرب) .
في 16 تموز، أعلنت وزارة الداخلية إحباطها محاولة تفجير سيارة مفخخة في إحدى نقاط التفتيش، على طريق الحائر جنوب العاصمة الرياض، وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من رجال الشرطة ومقتل المهاجم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.