السعودية / نبأ – اثنا عشر مليار دولار هي قيمة الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي وقعتها السعودية وفرنسا بعيد زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في يونيو الماضي.
وفي تفاصيل الصفقات فهي تشمل اثنين وعشرين طائرة هيلكوبتر من شركة إيرباص بقيمة أربعمائة وسبعين مليون دولار. كما تشمل مذكرة تفاهم بين الشركة الأوروبية نفسها والخطوط الجوية العربية السعودية بخصوص سرعة تسليم 50 طائرة إيرباص منها عشرون طائرة ايرباص 330 وثلاثين طائرة إيرباص 320 قيمتها ثمانية مليار دولار حسب ما أعلنت مجموعة إيرباص الأوروبية في معرض لوبورجيه للطيران في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي تفاصيل أخرى لا يتناولها الاتفاق فإن المبلغ المحسوب على الميزانية هو اثنا عشر مليار دولار. ما يعني زيادة خمسين بالمائة من قيمة الصفقة.
تعليقاً على ذلك، يقول المغرد السعودي الشهير باسم “مجتهد” بأنّ أربعة مليارات زائدة في الصفقة ستذهب إلى الجيب الخاص لتركي بن سلمان، نجل الملك.
فما هو دور تركي في الصفقة؟
يقول مجتهد إن محمد بن سلمان رتب لشركة ثروات القابضة حق تمويل الصفقة من بنوك عالمية بضمان الحكومة السعودية، على أن تدفع السعودية لشركة ثروات 150 % من قيمة الصفقة.
الشركة المتخصصة في الاستثمارات المتنوعة تستحوذ على 54 بالمائة من مصرف كوانتوم للاستثمار وهو المسؤول إلى جانب مصرف بالما كابيتال كوكيلين عن ترتيب تمويل صفقة شراء الخطوط الجوية السعودية لطائرات إيرباص.
خلاصة مفادها أن الصفقات الرسمية التي يعقدها أمراء آل سعود تمر عبر جيوبهم. فمليارات خزينة الدولة تذهب لأبناء الملك عن طريق صفقات لا علاقة لهم بها.
مليارات تضاف إلى مليارات تصرف على بذخ العائلة الحاكمة وترفها. تقول واحدة من وثائق ويكيليكس أنه إلى جانب الرواتب الشهرية الضخمة ثمة خططٌ لكسب المال يقودها بعض أفراد العائلة المالكة لتمويل أنماط حياتهم الفخمة.
أمراء من حاشية الملك يصرفون سنويا ما يزيد على عشرة مليارات دولار من خزينة الدولة بالإضافة إلى عائدات كبيرة يحصلون عليها من خلال مشاريع تلزم لوزارات الدولة من دون أن تخضع للرقابة وهو ما يطرح أسئلة حول إمكانية السيطرة على تجاوزات العائلة المالكة.