نبأ: تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم إتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الملك حرص خلال الإتصال على تأكيد تأييد آل سعود ودعمهم للمُبادرة المصرية المتعلقة بوقف الحرب على غزّة، وتحقيق التهدئة في القطاع. وأضاف بدوي أن عبدلله قد أشاد بالدور المصري.
من جانبه، أكد السيسي على محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية، وارتباطا بذلك، أشاد السيسي كذلك بمواقف المملكة المؤيدة له، مثمنا دعمها ومساندتها له في هذه المرحلة الدقيقة.
إلى ذلك دعت مصر إلى وقف إطلاق النار على غزة، وطلبت من الطرفين الفلسطيني والعدو إلتزامهما بتطبيق الاتفاق، وتعهدت بأن تتابع تنفيذه .
من جانبها رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رسميا المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة لأنها "لا تلبي شروط الفلسطينيين".
وأوضح المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن "المبادرة تدعو إلى وقف القتال دون وجود أي التزام إسرائيلي بشروط الفلسطينيين".
وكانت إسرائيل قد رحبت بمبادرة الهدنة المصرية، لكنها لم تحظ بقبول الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استمرارها في "المعركة مع إسرائيل حتى الاستجابة والرضوخ لشروط المقاومة."
وأوضحت سرايا القدس – في بيان – أن "فلسطين المحتلة من شمالها إلا جنوبها ستظل تحت مرمى نيران المقاومة طالما العدوان متواصل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة."
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي منذ أيام لقطاع غزة إلى 213 شخصا بينهم 43 طفلا، بحسب ما ذكره أبو زهري في مؤتمر صحفي.
نصت المبادرة على أربعة بنود، وثلاثة خطوات تنفيذية، حيث تضمنت البنود
أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائي على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائ من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.
وأما اسلوب تنفيذ المبادرة فقد نص على 3 خطوات هي كالآتي.
تحددت ساعة 06:00 يوم 15 /7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012.
يلتزم الطرفان بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.