السعودية/ نبأ- أبدى تنظيم "داعش" خلال الفترة الأخيرة تساهلا ملحوظًا تجاه الأناشيد الملحنة، في خطوة لمحاولة توظيف الفن في استقطاب مقاتلين جدد وكوادر جديدة.
واستحدث التنظيم مناصب جديدة في هيكلته، ذات طابع فني، وهي المهمات والقيادات "الإنشادية" أو "الفنية"، حتى إنه أصدر أخيرًا ما أسماه بـ"جلسات سمر لإخوة جزراوية"، زاعما إقامتها عن طريق مجموعة من عناصره السعوديين، وفقًا لما ذكرته "الحياة".
وأعطى التنظيم قيمة كبيرة لمنشديه الفنيين، إذ يرافقون بألحانهم كبار القادة والعسكريين، ويتوسطون عناصر التنظيم في جلساتهم، وحتى في وسط المعسكرات.
ويحرص منشدو التنظيم على اختيار الأبيات الحماسية، والمحرضة على القتل والرغبة في الموت، إضافة إلى أبيات التكفير والشتم، كما اشتهرت أبيات الرثاء، التي ينعون بها من رحلوا.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد الموكلي، إن لدى أعضاء هذه الجماعات فراغا كبيرا.
ولفت إلى أن هذه الجلسات أشبه بجلسات السمر، مع اختلاف الأجواء، ففيها مؤانسة أعضاء هذه الجماعات لبعضهم بعضًا، وتثبيت بعضهم للآخر، فقادة هذه الجماعات يخافون من انشقاقهم، والعودة إلى بلدانهم.