السعودية / نبأ – ليست العلاقة بين السعودية والأمم المتحدة على ما يرام. مؤشرات عدة تتجمع مدللة على هوة تتسع بين المنظمة الدولية وهذا النظام، على خلفية ملف العدوان ضد اليمن، سواء لجهة الشق الإنساني في هذه الحرب أو للجانب السياسي منها.
ما ظهر للعلن بشأن دور المبعوث الأممي الأسبق جمال بنعمر، وكلام الأخير عن شن الرياض لعدوانها في وقت كانت فيه الأطراف السياسية في اليمن قريبة من التوصل إلى اتفاق بينها، ليس الوشيجة الوحيدة في العلاقات بين الجانبين.
ما كشفه مراسل الشؤون الخارجية في الأمم المتحدة جو لوريا، يوضح أن الأمين العام بان كي مون في استياء من الحملة العسكرية السعودية على اليمن، لتجاهلها لدوره ودور الأمم المتحدة في هذا الصراع إضافة لإفسادها وساطة بن عمر.
إحدى أبرز المحطات الأخرى التي أمعن فيها السعوديون في إغاظة بان كي مون ومؤسسات منظمته، كانت بتاريخ الثامن من مايو، حين تجاهلت الرياض الأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام.
لا ينسى بان كي مون وفق ما ينقل جو لوريا عرقلة النظام السعودي مجدداً لدور إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو الآخر، ورفضهم عمله في موقع محايد، حين أصروا على عقد ما عرف بمؤتمر الرياض بين 18 و19 مايو، حينها رفض أمين عام الأمم المتحدة الذهاب إلى العاصمة السعودية بل وأوصى ولد الشيخ أحمد بتجاهل المؤتمر.
قبل أن تتكرر من جديد أمام بان عرقلات الرياض لوصول وفد صنعاء إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة.
الحصاران البحري والجوي وعدم تقديم المساعدات المالية للمنظمات الإنسانية بشكل عادل، بل وكذلك الإمتناع عن الإستجابة لطلبات فتح الممرات الإنسانية، أمور تفاقم من غضب الأمم المتحدة.
سلسلة من الممارسات التي أمعن من خلالها النظام السعودي في احتقار قوانين المنظمة الدولية واختراق مواثيقها، جعلت مراسل الشؤون الخارجية في الأمم المتحدة يخلص إلى وصف العلاقات بين الرياض والمنظمة على أنها في الحضيض، معتبراً أن أمراء آل سعود متحررون من القيود كافة، والسبب هو إطلاق يدهم من قبل الأميركيين طمعاً في امتصاص الغضب من الإتفاق النووي مع إيران.