السعودية / نبأ – هبطت الاسهم في البورصة السعودية لتخسر خلال يومين كل المكاسب التي حققتها منذ بدء العام الجاري
بعد يومين من تسجيل التراجع، تكبدت البورصة السعودية خسائر فادحة، حيث خسرت اثنين فاصل ثمانية بالمئة من قيمتها السوقية اي ما يعادل خمسين مليار ريال.
وبهذا يكون هذا التراجع حول كل ارباح البورصة منذ بداية العام الى خسائر بنسبة واحد فاصل ستة بالمئة الخبراء الاقتصاديون ارجعوا الخسائر الى عوامل داخلية وخارجية.
داخليا، لجأت الحكومة للسندات لسد العجز، ويأتي ذلك بالتزامن مع التراجع المستمر في اسعار النفط التي وصلت الى ما دون الخمسين دولارا للبرميل.
استمرار العمليات العسكرية في اليمن، وبقاء العجز على حاله؛ سيجعل الدين خيارًا في سد الاحتياج؛ ما يجعل القطاع الحكومي ينافس الخاص في الطلب على الائتمان من قبل المصارف، ما سيؤثر على قدرة الشركات في تمويل عملياتها مستقبلًا
في العوامل الخارجية، هناك آثار عسكية لانخفاض الأسواق العالمية خصوصًا في الصين التي تراجعت اسواقها المالية بنسبة ستة في المئة. الخسائر دفعت البعض لتحميل الحكومة المسؤولية، مشيرا إلى ان الخسائر المتلاحقة بالسوق السعودية، حدثت بسبب مبيعات حكومية ومبيعات قامت بها جهات كبيرة بهدف توفير سيولة في ظل استمرار تراجع النفط وإصدار سندات دين لتمويل عجز الموازنة.
مصادر حكومية نفت الامر، وقالت إنه لم تحدث أي عمليات بيع أو شراء من الحكومة والصناديق التي تتبع جهات حكومية خلال الأيام والأسابيع الماضية تخرج عن المستويات المعتادة في إطار القرارات الاستثمارية لتلك الجهات.
وكان صندوق النقد الدولي دعا المملكة الى ضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية تدريجية على أوضاع المالية العامة، من خلال استخدام مزيج من التدابير على جانبي الإيرادات والنفقات.