مقدمة المسائية | يمتد الرّدعُ اليمنيّ إلى حيث لا يخطر على قلبِ الغارقين في قصور أوروبا وطنجة

للعدوانِ السّعوديّ على اليمنِ أنْ يفعلَ ما تشاءُ له ميولُه نحو الدّماء. ولحلفاءِ العدوان أن يقولوا ما تشاءُ لهم عاداتُ الافتخارِ بالقتْل وارتكاب المجازر.. إلا أنّ اليمنيين، أصلُ العربِ، وجوهرُ تربتهم النّبيلة، يعرفون كيف ينتزعون كرامتهم، وعلى أيّ نحوٍ يُفجِعون العدوانَ بالرّدعِ الذي يأتيهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.

مقاومةُ العدوانِ ليست استعراضاً على الشّاشاتِ، وهي لم تكن يوماً لعبةً للتّسليةِ في أوقاتِ الفراغ. اليمنيون يقاومون على الأرض، وحقُّ الدّفاعِ عن الدّماء والأعراض والأرض تدفعهم لابتكار اللغةِ التي تفهمها طائراتُ الأباتشي وآلياتُ الاحتلال والجنودُ الجبناء الذين يرميهم العدوانُ إلى حتْفهم المُحقّّق…

اليمنيّون قالوا كلمتهم.. ليس باللّسانِ فقط، ولكن بالفعلِ الذي يُفجِّرُ فوّهاتِ القتْل.. والمدرّعاتِ التي يحتمي بداخلها القتلةُ.. والطائراتِ التي تحصدُ أرواحَ الأطفال وتدمِّر المنازل.. فهل يرتدع العدوان.. وقبل أن يمتد الرّدعُ اليمنيّ إلى حيث لا يخطر على قلبِ أولئك الغارفين في القصور ومصائف أوروبا وطنجة؟!