السعودية تواصل العدوان.. والإمارات تضرب.. ومسقط واحة التفاوض

اليمن / نبأ – لا يزال الحراك السياسي نشطاً في مسقط، إلى العاصمة العمانية عاد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، محملاً بمطالب الرياض وجماعتها للتوصل إلى تسوية.
في مسقط سيعاود ولد الشيخ لقاء ممثلي كل من أنصار الله وحزب المؤتمر، للتباحث مع وفد صنعاء على ضوء لقاءاته التي عقدها في العاصمتين الإماراتية والسعودية.
ما تسرب عن شروط الفريق السعودي تظهر أن قوى العدوان ما زالت متمسكة بسقفها المرتفع، في محاولة لترجمة التقدم العسكري لمليشيات العدوان جنوباً.
لا شيء يوضح حتى الآن الرد اليمني على تجديد شروط الرياض وفريقها، ليس متوقعاً من الوفد المفاوض في مسقط أن يقدم تنازلات في ظل تصعيد اليمنيين للرد العسكري على العدوان عند الحدود شمالاً.
ليس تحقيق الرد العسكري لإنجازات أكبر وحده الذي يضع قوى العدوان في موقف الغير قادر على التشبث بشروطها التعجيزية فحسب، تضارب المصالح وتناقض المواقف بين داعمي العدوان لاسيما ما بين السعودية والإمارات، يجعل هذه القوى في موقف مربك، وهو ما ينعكس على الأرض تخبطاً وصراعاً بين الميليشيات التابعة، كما هو الحال في عدن. الأخيرة شهدت في الساعات الماضية تقدماً لتنظيم القاعدة داخل المدينة، ما من شأنه أن يزيد في خلط الأوراق.
تباين أبوظبي والرياض في الرؤية للمشهد اليمني يتفاقم ويتصاعد ظهوره إلى العلن، وأبرز عناوينه الإختلاف في النظرة إلى قضية التقسيم وانفصال الجنوب.