اليمن/ نبأ- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن حاولوا لفترة وجيزة السيطرة على قاعدة عسكرية والقصر الجمهوري في عدن، قبل أن ينسحبوا فجأة أمس الأحد، وذلك نقلًا عن مقاتلين محليين ومسؤول عسكري رفيع في المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ظهر أمس، لم يعد هناك أثر لمسلحي القاعدة في حي التواهي المحيط بالقصر الرئاسي، إلا أن ظهور مقاتلي التنظيم ولو لفترة وجيزة يمثل انتكاسة محرجة لحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، التي وصفت نجاحاتها في تأمين عدن بالانتصار الكبير في حربها ضد المتمردين الحوثيين.
وتحدثت الصحيفة عن أن تنظيم القاعدة المعارض بشدة للحوثيين، استفاد من الفوضى وسيطر على أراض باليمن، بما في ذلك مدينة المكلا خامس أكبر مدن اليمن، في الوقت الذي لم يواجه مقاتلوه معارضة من التحالف الذي تقوده السعودية، على الرغم من شنه آلاف الهجمات الجوية ضد الحوثيين وحلفائهم.
وذكرت أن مسؤولين في حكومة "هادي" مترددين في الاعتراف بأن أعدادًا صغيرة من مسلحي القاعدة تقاتل كجزء من التحالف الواسع ضد الحوثيين، الذي يشمل كذلك الانفصاليين الجنوبيين، وجنود يمنيين تدربوا في الخليج، فضلًا عن قوات من السعودية والإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين محليين باليمن نفوا السبت الماضي، وجود مسلحي القاعدة في حي التواهي، على الرغم من أن حسابات إعلامية محلية أكدت رفع المسلحين لعلمهم الأسود في المنطقة، وأخبروا السكان بأنهم سيطروا على الحي.
وأضافت أن مسؤول عسكري رفيع مرتبط بالتحالف المناهض للحوثيين، رفض الإفصاح عن هويته، أكد أمس الأحد، دخول نحو 100 من مقاتلي القاعدة إلى "التواهي"، وأن هذا الموضوع طرح في اجتماع اللجنة الأمنية بعدن.
وتحدثت الصحيفة عن أنه لا يعرف بعد بشكل واضح ما إذا كان مقاتلو القاعدة انسحبوا نتيجة اتفاق مع القادة المحليين، أو لأنهم حاولوا تجنب الدخول في مواجهة مسلحة، مشيرة إلى أن انفصاليين جنوبيين سيطروا أمس، بشكل كامل على "التواهي"، وذلك نقلًا عن أحد المقاتلين المحليين الذي يقوم على حراسة نقطة تفتيش هناك.