مقدمة المسائية | الزيارة التاريخية.. محاولة أمريكية لإنقاذِ آل سعود من ورطتهم المستمرّة في اليمن

الزّيارةُ التي يريدُ الإعلامُ الرّسميّ أن يقول بأنّها “تاريخيّةٌ”، ليست سوى محاولةٍ أمريكيّةٍ لإنقاذِ آل سعود من ورطتهم المستمرّة في اليمن..
الأرضُ اليمنيّة التي تبتلعُ الجنودَ السّعوديين وآلياتِ الموت؛ ستكون هي الشّغلُ الشّاغلُ للرئيسِ الأمريكي أوباما، الذي سيسعى جاهداً لإقناع حكّام السّعودية ومنْ بيدهم أمر الملك سلمان؛ بأنّ الاستمرارَ في المستنقعِ السّعوديّ لن ينتهي إلا إلى مزيدٍ من التورُّطِ والانغماسِ في المحرقةِ التي تُعدُّ لهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون…

واشنطن أخذت بُغيتها ومُرادَها منذ قمّة كامب ديفيد في مايو الماضي.. الصفقاتُ العسكريّة وملياراتُ التّسليح تمّ إبرامها وقُضيَ الأمرُ الذي فيه يختلفان.. فلا زعْلُ سلمان قبل أشهر، ولا زيارته “الديكوريّة” اليوم.. سيُقدِّم شيئاً أو تؤخّره..

والسّؤالُ: ماذا سيقول الملكُ سلمان حين يعود إلى المملكة.. بعد غيابٍ طويل تنقّل فيه بين الشواطيء والقصور؟ الأرجحُ أن قليلاً منْ سيجروء على ملاحقةِ الملك بهذا السّؤال من داخل المملكة.. ولكنّه سيكون سؤالُ الورطةِ المستمرّة في الخارج…