لماذا تغلق دول الخليج أبوابها في وجه اللاجئين السوريين؟

السعودية / نبأ – على شواطئ العالم، ينتشر المهاجرون السوريون الهاربين من جحيم الحرب.

الآلاف الذين هجّرهم التطرف بفتاويه وأمواله, قصدوا الغرب بالقوارب التي تُخفي تحت الموت الغادر. ورغم خطر الموت غرقا, إلا أن عيونهم لم تلتفت شرقا، وكأنهم في خصامٍ مبين.

الشرق القريب, بدوله الآمنة وأمواله المكدسة لم يكن مقصدهم, إذ أن دول الخليج لم تستقبل أيا منهم فيما إستقبل كل من لبنان والأردن مليونا مهاجر، رغم ضعف الإمكانات وثقل الأزمات الداخلية.

الكاتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك, تساءل عن سر توجه اللاجئين السوريين إلى أوروبا التي يعتبرها شيوخ السعودية والخليج بلادا للكفار, بدلا من التوجه إلى دول الخليج.

فيسك أشار إلى أن المعوزين في الشرق الأوسط لا يتوجهون إلى السعودية، ولا الممالك الغنية في الخليج، لطلب المساعدة من الحكام الذين بنوا المساجد الضخمة، والذين يعتبرون أنفسهم حفظة للأماكن المقدسة.

فاللاجئون بحسب فيسك لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة ، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منها أسامة بن لادن وجحافل الإرهابيين.

فيسك إعتبر أن السبب ليس معرفة اللاجئين بتاريخ وقدرات هذه البلدان بل لإدراكهم بأن الشعوب في هذه البلدان رغم ماديتها وعدم تدينها فهي شعوب طيبة.

وسائل الإعلام الأوروبية تفاعلت مع معاناة اللاجئين السوريين, لتشير إلى أنهم غير مرحب بهم في البلدان القريبة منهم وخاصة دول الخليج.

فرغم أن دول الخليج بقيت أبوابها مغلقة رغم أنها قادرة على استيعاب ثلاثة ملايين سوري كعمال مهرة وموظفين خلال سنة واحدة مما يدعم إقتصاداتها, ودون أن يشكلوا عبئا إليها,كما أكد المعهد الخليجي في واشنطن.

التقارير أوضحت أن أسبابا عدة تقف دون توجه اللاجئين إلى هذه الدول, ومنها التكلفة العالية للسفر إليها, بالإضافة إلى إستحالة الحصول على جنسية, أو الحصول على تأشيرة سفر أو العمل.

وفيما لا تزال دول الخليج تهتف نصرة للثورة وترسل الأموال لتسليح المقاتلين, يخوض السوريون عباب البحر, علهم يصلون إلى بر أمان.