الإمارارت / نبأ – دولة الإمارات بدت اليوم وكأنها الخاسر الأكبر مما يجري في اليمن، تستخدم أبوظبي وقوداً للعدوان السعودي، فيستخدم جيشها للتدخل العسكري جنوباً، فيما لا يقيم النظام السعودي قيمة لتوجهات النظام الإماراتي ووجهة نظره تجاه اليمن.
مقتل إثنين وعشرين عسكرياً إماراتياً في عملية مأرب، من ضمن خسائر فادحة أخرى تتعرض لها القوات الإماراتية منذ مدة، حادث يفتح الأسئلة على أسباب دخول أبوظبي إلى المعركة بصورة مباشرة، ومدى عقلانية المشاركة إلى حجم التدخل البري في الجنوب.
الأسباب لا تخفى وهي تتنوع بين الإقتصادية والسياسية، مطامع أبوظبي في مدينة عدن ومرفئها، ليست الدافع الأوحد للتوغل الإماراتي في وحول اليمن.
الأهداف السياسية ومعاداة بعض التيارات لا سيما الإسلامية منها، تشجع الإمارات على المضي في استراتيجيتها، إستضافة الأخيرة واحتضانها عدداً من الساسة اليمنيين إحدى هذه المؤشرات، معطوفة على الإيحاء الإمارتي الدائم بتبني خيار إنفصال الجنوب.
خيار ظهر تبنيه إلى العلن على لسان بعض المسؤولين، كنائب شرطة دبي ضاحي خلفان، الذي توقف عن التغريد لهذا الشأن وحتى لا يزعج رفاق العدوان.
أياً تكن حسابات الإمارات، الأهم اليوم أنه في المحصلة هي من تدفع الثمن الأكبر من أرواح جنودها وضباطها، ثمن لن تستطيع الدولة الخليجية الصغيرة تحمل استمرار دفعه بكل تأكيد، فهل تستيقظ الإمارات إلى سوء التوريط السعودي الواقعة فيه، أم أن أصحاب القرار في هذا النظام سيحتاجون إلى الأخبار السيئة مرة أخرى؟