السعودية / نبأ – بتهمة تأمينهم الحماية لمناسبات إجتماعية محلية، أصدرت محكمتان محليتان في المملكة أحكاما بالسجن بين شهرين وأربعة أشهر على سبعة شبان، فيما ينتظر أربعة آخرون محاكمتهم يوم الأربعاء، التاسع من سبتمبر الجاري.
صك الحكم تضمن تهما بالإفتئات على سلطة ولي الأمر، من خلال القيام بأعمال تخص رجال الأمن ولبس شعارات طائفية، بحسب زعم المحكمة.
وسبق ذلك الحكم على ثلاثة متطوعين من بلدة الملاحة بمحافظة القطيف بالسجن لشهرين شهر مع النفاذ وشهر مع وقف التنفيذ بتهم تتعلق بدورهم التطوعي في توفير الحماية للأهالي خلال المناسبات الاجتماعية.
وشكلت المحاكمات صدمة لأهالي المنطقة الذين كانوا يترقبون محاكمة الضالعين في الأعمال الارهابية التي استهدفتهم في الأحساء والقطيف والدمام عبر تفجير المساجد.
المغردون على موقع التواصل تويتر،أعربوا عن استيائهم حيال محاكمة الشبان المتطوعين لمساعدة رجال الأمن في حماية مساجد المنطقة.
وتجددت الحملة التي تحمل عنوان #محاكمة_اللجان_الأهلية حيث دعا المواطنون والنشطاء إلى محاكمة المحرضين على الإرهاب والاستجابة لمطالب أهالي شهداء التفجيرات الإرهابية وليس محاكمة من يساعد رجال الأمن في توفير الحماية.
الناشطة الحقوقية امتثال أبو السعود عبرت عن صعوبة تصديق خبر محاكمة الحماة بدل محاكمة الإرهابيين، في ظلّ ما وصفه ناشطون باستهداف ممنهج ضد المواطنين الذين كا لهم دور فاعل في حماية المساجد في الوقت الذي تخلّت فيه الدولة عن دورها.
النشطاء أشادوا باللجان الأهلية التي أنشئت في ظروف حساسة، لافتة إلى قدرتهم على منع بعض العمليات الإرهابية على الرغم من عدم امتلاكهم الأسلحة.
وأشاروا إلى أنهم كانوا يتوقعون من الدولة مؤازرة اللجان الأهلية بدلا من محاكمتهم خصوصا مع اقتراب شهر محرم والذي يرتفع فيه مستوى التحدي نتيجة الحشود البشرية المشاركة في الفعاليات العاشورائية، متسائلين عما إذا كان يراد من المواطنين إنتظار القتلة الذين يهددونهم كلّ يوم.
المحامي طه الحاجي أكد أن اللجان الأهلية هي لجان تطوعية تعمل بتنسيق تام مع أجهزة الأمن ولم تتعدى على سلطاتها، مستنكرا محاكمة اللجان والتي تساعد الأمن بعلمه كما أكد نجاحها في إحباط محاولة التفجير في العنود، مذكرا بأنّ الدولة أشادت بدور شهداء مسجد الإمام الحسين بالدمام.