السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الحياة" المحلية، أن مكالمة هاتفية استمرت لثوانٍ معدودة كانت بمثابة الصاعقة على أسرة المبتعث السعودي فارس اليامي، لا سيما إذا كان الطرف المتصل أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ليؤكد لهم مقتل ابنهم، المفقود منذ مايو الماضي، (حرقًا) على يد التنظيم لرفضه تنفيذ عملية انتحارية.
ثلاثة أعوام قضاها "اليامي" في مقاعده الدراسية بأمريكا، محققًا تفوقًا دراسيًا مميزًا، قبل أن يختفي فجأة، ولا تعرف عائلته عنه شيئا، قبل أن تكشف مصادر عن أن آخر محطاته كانت في تركيا، وبعد ذلك اختفى تمامًا.
ووفق الصحيفة، أبلغ "اليامي" تنظيم داعش أنه "في حال حدوث أي شيء له، فعليهم الاتصال بأهله وذويه، وهو ما حصل فعلاً أول أمس"، بحسب ما ذكرته المصادر، موضحة أن أفرادًا من التنظيم الإرهابي اتصلوا بذويه، لإبلاغهم بإعدامه حرقًا، وأن "داعش" لم يرسل أية صور تثبت صحة النبأ، "لتفحم الجثة، وعدم اتضاح معالمها كافة"، والذي عوقب لعدم الامتثال لأوامر قادته وتنفيذ عملية انتحارية، لاكتشافه أكاذيب التنظيم أخيرًا.
وسجلت السلطات الأمريكية المبتعث السعودي فارس اليامي ضمن ملف "المفقودين في ظروف غامضة"، بعد تغيبه أواخر شهر مايو الماضي، رغم تكثيفها جهود البحث عنه، خصوصًا في ولاية فيرجينيا، وهي مقرّ سكنه، في محاولة للعثور عليه، أو التوصّل إلى أي خيط أمل يفكّ لغز اختفائه المفاجئ.
ورسميًا، أكد الملحق الثقافي السعودي لدى واشنطن الدكتور محمد العيسى، تلقي نبأ وفاة الطالب السعودي المبتعث إلى الولايات المتحدة، والمفقود منذ أشهر، لكنه لفت إلى عدم وجود شيء رسمي حتى الآن، متمسكًا بأن سفارة المملكة والقنصلية والملحقية "تسعى معًا للتحقق من صحة المعلومات من عدمها".
في الوقت نفسه، ذكر السفير السعودي لدى أنقرة الدكتور عادل مرداد، أنه لا توجد أي معلومات تشير إلى دخول فارس اليامي الأراضي التركية، مرجعًا ذلك إلى عدم تواصل أهله وذويه مع السفارة في وقتٍ مسبق للبحث عنه، والتأكد من صحة المعلومات عن دخوله الأراضي التركية من عدمها.