الأممُ المتّحدةُ التي يتغطّى خلفها التّحالفُ السّعودي، قالت كلمتها.
ستيفان دوغريك المتحدِّث باسم أمين عام الأمم المتّحدة، وبلسانٍ مبدئيٍ مبين؛ أكّد أنّ اليمن ليست بحاجةٍ إلى المزيدِ من القوّات العسكريّة، وأنّ المطلوبَ هو حلُّ سياسيّ وسلميّ للأزمةِ في البلاد. رسالةٌ يُفترَض أن تصلَ إلى دولة قطر، وإلى بقية القبائل الخليجيّةِ التي تتوعّد اليمينيين بالمجازر والقصف الذي لا يُبقي ولا يذر، في إعلانٍ غير مسبوقٍ في التّاريخ بالاستعداد لارتكابِ جرائم حرب، ورغماً على العالم، ومن غير اكتراث للأمم ولهيئتها المتّحدة.
الأرجحُ أنّ دولَ التّحالفِ بقيادةِ السّعوديّةِ لن تسمحَ لكلام الأمم المتحدة بالمرورِ على أسماعها والرّكون إليه قليلاً. وقد يسمعُ اسماعيل ولد الشّيخ الحاضرُ في جدّة بالسّعوديّة؛ كلاماً يُشبه ما كان يسمعه سلُفه جمال بنعمر، من تعنِّتٍ وتحايل على قراراتِ الهدنة السّابقة في اليمن.. إلا أن كلَّ ذلك، لن ينفعَ السعوديّةَ وحلفاءَ الحربِ على اليمن، لأنّ الأمور على الأرض تتحرّك ليس بأهواء الآليات الحربيّة، ولا برغبةِ المشيخيّات المتخايلة، ولكن بأمْر إرادة السّماء، وأهلِ الأرض الأصليين، وقد قال الجميع كلمتهم، والأيامُ حُبلى بالمفاجآت…