السعودية / نبأ – للمملكة عدة خيارات تلجأ إليها لإعادة هيمنتها في اليمن، وأكثر هذه الخيارات مغامرةً هو غزو اليمن بقوة برية كبيرة.
الباحث السياسي حمزة الحسن يؤكد أنّ عاصفة المملكة في اليمن لا تأتي منها إلا التدمير والقتل، مضيفاً بأنّ إعادة الأمل الذي تتحدّث عنه الرياض ليس سوى غطاءٍ وهميّ.
يشير الحسن إلى سياسة المملكة التي تعمد على تغليف حربها على اليمن بالغطاء الإنسانيّ، مؤكدا بأنّ منْ وصفهم بالغزاة السعوديين لم يأهبوا لمفهوم السيادة الوطنية، حيث لم يعد التدخل العسكري السعودي في اليمن يحظى بمشروعية دولية او قيمة انسانية، وما عادت الشعوب تقبل بهذا التبرير الفاضح.
الحسن استعرض تكتيكات العدوان على اليمن، مجددا التأكيد بأنه يتم بتغطية أمريكية، وبتستّر من الأمم المتحدة.
وحول ملف الاغاثة الانسانية لليمنيين، قال الحسن بأنّه كان يُفترض على الرياض وشيوخ الخليج أن يغيثوا اليمن بقوافل الإغاثة وليس بحرب الصواريخ والقنابل وحقول القتل والدمار.
وفي هذا السياق، استذكر الحسن الحديث الذي جرى في بداية الحرب على اليمن، حينما كان يجري الكلام عن ضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي، إلا أن السعودية أخمدت هذا النقاش،لأنها لا تنوي فعله حتى ولو من باب التضليل في الحرب.
ولا شك أن استمرار الهجمات الجوية السعودية يزيد من مخاطر التحريض على مزيد الاضطرابات في اليمن. الأضرار الجانبية والإصابات في صفوف المدنيين جراء تلك الضربات الجوية سوف تتسبب لا محالة في حشد رأي عام ضد الرياض، يؤكد حمزة الحسن.