السّياحةُ في زمنِ الحروب.. تلك هي الحكمةُ السّعوديّةُ الجديدة

السّياحةُ في زمنِ الحروب.. تلك هي الحكمةُ السّعوديّةُ الجديدة. قادةُ الحربِ يُديرون المعاركَ من القصورِ ومن رمالِ الشّواطيءِ والحمّاماتِ الصّحيّة.. وولاةُ الأمرِ الذين يَحبِسون النّاسَ والنّشطاءَ بدعوى الافتئاتِ عليهم؛ لا يُعرَف مكانُهم إلا من وكالاتِ الأنباءِ الأجنبيّةِ أو تسريباتِ المغرّدين.
وحين يعود الملكُ إلى البلادِ؛ ففي الخفاءِ، كما خرجَ في الخفاء.. ويبقى المشهدُ في الحلّ والتّرحال واحداً: ابتساماتٌ باردةٌ يُراد لها أن تكوِّن حشداً من جيش الأمراء.. على أمل أن يُخفي هذا الحشدُ الامتعاضَ والتآكلَ والصّراخَ الذي يدور بين أجنحة الجيش الأميري، إلا أنّ تصدُّعَ العرشِ وسقوط سيقانه؛ لها أصداءٌ لا يُمكن إخفاؤها بالأهازيج والأحضان المنافقِة، والابنُ المدلِّل الذي فضّلَ البقاء خارجاً، بدأ يُطلِق صافرة القطار السّريع نحو بيت الحكم.. بيتٌ لا يختلف مصيره عن مصير العدوان الفاشل الذي علّمته “صافر” بعضاً من دروس “الصّرخة”ِ اليمنيّة.