السعودية / نبأ – بإنتظار بدء موسم الحج في مكة المكرمة، عاد زوار بيت الله الحرام إلى التوافد إلى الحرم المكي.
كارثة سقوط الرافعة، التي أدت إلى مقتل أكثر من مئة حاج لم تمنع الملايين من الحجاج والمعتمرين من العودة إلى المشاعر المقدسة، إلا أنها فتحت التساؤلات حول حقيقة الأسباب.
بين أعمال الحفر والرياح الشديدة والخطأ البشري، تتراوح توقعات الخبراء حول الأسباب التي أدت إلى الكارثة.
صحيفة “العربي الجديد” نقلت عن الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم عبد الله المسند قوله أن ناطحات السحاب التي إرتفعت مع أعمال التطوير في الحرم، كان لها دور في الحادثة، نافياً أن تكون الصاعقة هي السبب.
المسند أكد أن التغيير في طبوغرافية المنطقة, كان عاملا مهما، حيث أنها قامت بدور الجبال في تجميع الرياح وضغطها إلى الأسفل، مشيرا أن لا إمكانية لتفادي هذه الحوادث إلا التسلح بالعلم وإدخال عوامل الطقس في مشاريع التنمية التي تشهدها مكة.
وحول مسؤولية الرياح العاتية عن الحادثة، أكد الخبير المناخي خالد الزعاق، أن مدينة مكة المكرمة، تعرضت لإضطرابات مناخية بسبب الحالة المطرية والدورات المناخية الصغرى.
وأشار إلى أن الرياح أتت باكرا بسبب إرتفاع حرارة بحر العرب الذي زاد معدله الطبيعي حملتها الرياح الجنوبية فتلاقت مع طبقات الجو العليا الباردة وحولتها إلى سحب، موضحا أن الرياح التي حدثت قد تسقط رافعة يزيد طولها عن الأربعين مترا كما حصل في الحرم.
ورغم تعدد النظريات حول الأسباب، تتجه الأنظار إلى نظرية الخطأ البشري، حيث يتساءل مراقبون إذا ما كانت الرياح هي سبب الحادثة فلماذا لم تسقط باقي الرافعات.
الخبير الهندسي سعود الدلبحي أشار إلى أن لسقوط الرافعات سببين رئيسيين، إما عيب في التصنيع أو التشغيل، وأوضح أنه يجب تثبيتها بآلاف الأطنان من الأثقال لمنعها من التأثر بالرياح.
الدبلحي توقع أن القيمين على الرافعة نسوا تثبيتها ما أدى إلى تأثرها بالرياح، وأوضح أن هنالك خطأ في عملية إجراءات السلامة خلال الإيقاف.