العراق / نبأ – كشف وزير خارجية البرلمان الاميركي الدولي وامين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير هيثم أبو سعيد، الاربعاء، عن لقاء سيُعقد في عاصمة السعودية الرياض مماثل للذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة بحضور شخصيات عراقية من أجل بحث قضية محافظة الأنبار إضافة إلى تشكيل قوات شبه منفصلة عن القوات العراقية يكون عناصرها من عشائر المحافظة.
وقال أبو سعيد في بيان، انه "يتم التحضير لهذا اللقاء المرتقب بالرياض في العاصمة الأردنية وينشط في ذلك احد القناصل المعتمدين هناك".
وأوضح أن "هذا اللقاء سيُعتبر اللقاء الثاني بعد الدوحة وهو سيبحث في برنامج عمله قضية الأنبار التي يعمل عليها شخصيات عراقية منذ فترة طويلة لجهة قيام قوة عسكرية شبه منفصلة عن القوات العراقية تحت سقف القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي من قبل العشائر".
وأشار ابو سعيد الى ان "تلك القوات التي سيتم إنشاءها من مذهب واحد، تُفضي إلى أعادة هيكلية حزب البعث، من اجل التنسيق الكامل مع قوات أميركية خاصة على الأرض العراقية وقوامها عشرة آلاف جندي"، مبيناً انه "ستقوم تلك القوات الأميركية بتجهيز هذا الجيش في منطقة الأنبار بكامل العتاد والتجهيزات وتعمل تحت أمرتها مباشرةً".
وعد وزير خارجية البرلمان الأمريكي "كلام رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، والذي زار طهران موخراً، حول إنشاء جيوش في كل محافظة، يدعم فكرة التقسيم ومدخله العراق ويصبّ في هذا الاتجاه ضمناً".
وأكد أن "مصادر مطلعة تتابع اجتماعات القيادات العراقية في الدوحة في وقتٍ سابق، أن ابرز المشاركين فيها معرفون بالأسماء منهم ممثلي المقاومة العراقية في سنوات (2003 ـ 2011) ضد الوجود الأمريكي-في أشارة إلى قادة الإرهاب ومطلوبين للقضاء العراقي من قادة البعث- ومنها قوى ومشايخ سنيّة عشائرية وبرلمانيون ووزراء سابقين وممثلي هيئات دينية".
ولفت أبو سعيد إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد لا تكون بعيدة عن الأجواء المطروحة ولكن مع عدم الجزم بموافقتها حتى ألان حول الأفكار المطروحة للدخول في التسوية الشاملة».وفي سياق متصل, أشار انّ «سوريا ستكون مسرحاً مماثلا للسيناريو نفسه، إلا أن التسميات ستختلف نسبياً".
وقال أبو سعيد انه "في الوقت الذي يتم التحضير لتشكيل حكومة جديدة قريبا مع احتمال إشراك المعارضة السورية فيها برغم صعوبة قبول كل فريق الآخر ضمن فريق عمل مشترك، ويقوم كل فريق بتحسين الوضع الميداني ليبقى هو الحاكم في الصورة والاتجاهات المقبلة، من هنا حذّر من تبعات ذلك حيث انّ الوضع في سوريا سيشهد سخونة قوية يُعِدّ كل طرف العدّة لكسب الارض ضمن الخارطة المقبلة".
واختتم قائلاً انه "لا يجوز استبعاد على الإطلاق الخارطة الجديدة للمنطقة والتي باتت كل القوى الدولية شبه مقتنعة انه لا بدّ من تطبيقـــــها كمدخل حلّ ولكن لن يكون الحلّ الأمثل حيث التقسيمات لن تُلــغي تلك المجموعات التكفيرية، وإنما ستضعها في إطار أضيق".
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.